الخميس، 28 نوفمبر 2013

ضحكتك نور


لما شافوها قالولها ،،
في ضحتك نور ، طيرلي أحزاني
و بسمتك خنجر ، في صدر ده الجاني
والصبر ده طبعك ، لو مهما بتعاني
و في صمتك اتكلمتي ، "ارحل يا سجاني"
رابعة إشارة النصر ، رفعاها من تاني
وهتافك يا حرة لازال ، بيرن في وداني

بصلتهم وابتسمت ،،
و رددت واتحدت ، أنا ثابته هنا في مكاني
من عزتي وفخري ، الفرحة مش سيعاني
كلابشي ده اسويره ، والابيض ده فستاني
ليه تحزنوا وتبكوا؟! ، أنا عاوزة منكوا تهاني
ده الجنة مش بالساهل ، ولا الشهادة أماني

ردوا و وصوها ،،
نادي يا بتوع الشنبات ، النصر مش بأغاني
و قولي لابو دبورة ، حكمك يا بيه فانــــي
و علمي ده القاضي ، درس بسيط في ثواني
قوليه أنا مش هرضخ ، ولا عمري أبيع إخواني
و وصلي إن الظلم ، عمره ما يرجع تاني
عمره ما يرجع تاني
عمره ما يرجع تاني


الخميس، 14 نوفمبر 2013

هو ليه بقى موتنا عادي؟!




بلادي بلادي بلادي
هو ليه بقى موتنا عادي؟!
ليه بتاخدي بيد كل عادي؟!
ليه تخلي المظلوم راسه مطاطي؟!
ليه يا بلدي أنا في وادي وانتي في وادي؟!
مش انتي يا أم الدنيا اللي قولتي انتوا ولادي؟!
ليه تخليني مع نفسي بهاتي؟!
فين ارادتي فين كرامتي فين حياتي؟!
فين يا بلدي الحق اللي مات عشانه اخواتي؟!
شايفه جرحي وساكته وسامعة أهاتي؟!
لأ و بتغني للندل تسلم يا ابني الأيادي؟!
،،
يا بلد ميغركيش صمتي وسكاتي
هكمل وأكافح و اواصل جهادي 
و لو اخترت يا حياتي تقفي قصادي
عمري أبداً ما هكون يا أمي واطي
عمري ما اركع ولا اصبح بالظلم راضي 
عمري ما اوطي راسي للقاتل واطاطي
عمر القتل ما يبني دولة عمر الذل ما حرر أراضي 

السبت، 5 أكتوبر 2013

عظمة على عظمة يا مصر



عظمة على عظمة يا مـصر ياللي فوق علمك نسر
يا بلد فيكي المظلوم مش لاقي ساعة يسر
 ولا مديتي المكلموم إلا بخسران و خُسر
 نادي بصوته المكتوم "ربي فرج لي العسر"

وعظمة على عظمة يا مصر

  ناس دايمه تدوق المر ناس هايصة في قلب القصر
 ناس عايشه في وسط الذل ناس مالهم ما له حصر
ناس لأجلك بلعوا السم ناس عصروا كرامتك عصر

وعظمة على عظمة يا مصر

ليه يا بلدي فيكي الحر محني وفي ضهره كسر؟
ليه يا بلدي فيكي الراجل بيحــــــطوه في الأسر؟
ليه يا بلدي فيكي النصر مش لاقي لسكته جسر؟

وعظمة على عظمة يا مصر

كسبانك يا أم الدنيا هو اللي يهز الخصر
خسرانك يا أم الدنيا  اللي يصلي العصر
أحرارك يا أم الدنيا ماتوا بينادوا يا مصر
وعظمة على عظمة يا مـصر يا امو دبورة و نسر


الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

خليك مصدق




خليك مصدق خليك مسلم خليك مطاطي
خليني أعيدلك خليني أزيدلك خليني أهاتي
خليك  مفوض  للي قتلوا إخواتي
خليني أدعي ع اللي زيك في صلاتي
،،
خليك معاهم ماشي برضاهم بوس الأيادي
خليني ندك ومبادئي ضدك واقنع ضميرك إنك حيادي
خليك مغمي عنيك وقلبك خليك يا صاحبي واقف قصادي
خليني ثابت في كفاحي صامد منا أصلي يا ابني راجل جهادي
،،
عاوزني أشوف الذبح واسكت بتقولي أكون بالذل راضي؟
عاوزني أخلي العبد سيد ولا أخلي الندل قاضي؟
دلل لساني أقول لجنابك القهر راحل والظلم ماضي
وحتي لو حرقولنا رابعة أرض النضال هتبقى أراضي
،،
شوف يا صديقي أنا مكمل ده طريقي ودي صيراطي
أصل الحكاية كبرت وعدت مبقتش قصة موتي وحياتي
في ايد بتبني وايد بتهدم وده الصراع الدايم يوماتي
يا تكون مع اللي بيبني بلدك يا تحط ايدك على كتف واطي
،،
وساعتها هرجع تاني أقولك
خليك مصدق خليك مسلم خليك مطاطي
ده الحر حر لو سفكوا دمه 
والواطي يفضل طول عمره واطي

الاثنين، 2 سبتمبر 2013

اغـــــتــراب




حين تشعر بالغربة وسط أهلك! هذا ما تعملته عن الاغتراب .. علمونا أيضاً أن الاغتراب ناتج عن تداخل ثقافةٍ بثقافةٍ أخرى حتى تغلب أولاهما على الثانية فيشعر صاحب الأولى بـ اغــتراب!
هه .. كلامٌ فارغ!
تعلمت المعنى الحقيقي للاغتراب في وطني وبين أهلي و وسط أصداقي ..
أيها الفلاسفةُ الكرام .. لما لم تخبرونا أن الاختلاف في الآراء قد يؤدي إلى اغترابٍ أيضاً؟! لما لم تذكر كتبكم العظيمة مصطلح الاضطهاد مقترن بالاغتراب؟! لماذا لم تقولوا لنا أن من يحترم الدماء سيكون غريباً في وطنه! 
أغريبٌ أنا لأن دماء الضحايا توجعني؟ أغريب لأن سكاكين الغدر تؤلمني؟ أغريب لأن سهام السفاح تقتلني؟ أغريب لأن صرخات المستغيث تضج نومي؟ أغريب لأن أصوات الرصاص ترهبني؟ أغريب لأنني إنســــــــــان؟!! أجريمتي أن لي قلباً يشعر وعقلاً يفهم وعيناً ترى وأذناً تسمع؟! 
فطوبى للغرباءِ إذن.!
،،
إنها المرةُ الأولى التي أسيرُ فيها في طرقات بلدتي وأجد الناس تتأفف من خماري.! وكأنهم رأوا منكراً.! وكأني بلا ملابس مثلاً؟!
"عجباً.! أمسلمون أنتم أم ماذا؟!" كان هذا أول تساؤل بدر إلى ذهني عندما حدث لي هذا المشهد لأول مرة وما لبث أن تكرر مراراً كلما نزلت إلى الشارع فما عدت أتعجب من ردود أفعالهم المغيظة.
أسمع صدى ذاك الصوت بداخلك أيها القارئ  يحاول اقناعك بأن الناس كرهوا هذا "المظهر" لسبب معين.!
حسناً .. لنقل أن هذا تبرير منطقي .. لكن فكر قليلاً .. هل توقف الناس عن شراء الحلوى المغلفة لأنهم خدعوا مرةً أو مرتين فيما تحت غلافها؟! لا لم يحدث أليس كذلك؟! تبقى الحلوى حلوى لقيمتها عند الناس .. والناس تشتريها ليقينهم بأن طعمها حلو المذاق.
الآن ،، طبق هذا المثال على الفكرة التي حاول ذلك الصوت اقناعك بعكسها .. من المفترض أن الناس تحب دينها وتلقائياً ستحب كل ما يتعلق به من مظاهر، من مأكل ومشرب و"ملبس" إلخ وهذا لإعلائهم قيمة الدين في النفوس، فالواجب أن لا يلقوا بالاً للحالات الفردية (وأنا على يقين تام بأنها قليلة).
،،
ما سبق يأخذنا إلى طرح أكبر تحت عنوان "تضاؤل قيمة الدين عند الناس"، مثلا سنجد كثير من الناس يلخصون الإسلام في أشخاص.! وكأن الإسلام ليس أسلوب حياة؟! .. "إذا كنت مسلماً فلا تعزل حياتك عن دينك ولا حتى في مظهر واحد" هذا ما تربيت عليه وتعلمته وتعلمه كثيرٌ غيري .. فلماذا أشعر أنا وهم بأننا مغترِبون إذن؟! لما ألطقوا علينا ألقاب مثل "تطرف" "إرهاب" "انحراف"! أي والله انحراف :/ !!
لا بأس .. سأترك القضية السابقة مفتوحة لتناقشها أنت مع ضميرك في هدوء (وأيقظه إن كان نائماً بالله عليك) ..
،،
وضعوا لنا منذ الصغر قاعدة تقول "اختلاف الآلاء لا يفسد للود قضية"
هه .. ضحكةٌ ساخرةٌ أخرى .. ليت الذي وضع هذه القاعدة حاضرٌ معنا في هذا الزمان، لكان أنب نفسه مليار مرة.! فالاختلاف أصبح لا يسفد للود قضية فقط بل أصبح يقتل كل يوم ضحية.! أو ضحايا بالجمع.
 "أنت مختلف معي إذن أنت كذا وكذا وكذا وتحمل عبر هذا الزمان والزمان السابق والذي قبله وحتى الزمان القادم" هذه قاعدةٌ وُضعت في العصر الحالي .. 
رباه كم يبغض الناس بعضهم بعضاً الآن.! والأسوأ أن تجد نفسك في فئة المغضُوب عليهم أو "المغتربين".! لماذا يا عالم؟! لأنك ترى الحق وتأبى أن تحيد عنه؟!! عجباً للمرة الثانية.! 
ما هذا الهراء الذي نعيش فيه؟! هل أنحاز عن مبادئي وأخلاقي التي تربيت عليها حتى أعجب الناس؟! أيُ شريفٍ يفعل ذلك؟! سحقاً لإعجاب الناس إن كان سيركل احترامي لديني ولنفسي ولأخلاقي بعيداً .. 
سأنأى بنفسي عن التيار الذي يجذبي لمخالفة هؤلاء الثلاثة إذن .. وإن كان هذا يعطيني لقب "المغترب" فأكرم به لقباً :)

مغترب أنا والإغتراب سبيلي حتى أبعث على الحق أو يقضي الله أمراً كان مفعولا .. 



الأربعاء، 19 يونيو 2013

زينبيات II





التناقض! يال عمق هذه الكلمة ومتعتها! 
إنه الإنسان .... الكامل الناقص .. العاقل الأبله .. المحنك الساذج .. القويم المنحرف .. المحب الكاره .. الثرثار الصامت .. الغامض الواضح .. الضاحك العبوس .. المتعلم الجاهل .. الأناني المانح .. السطحي المتعمق .. الآخذ المعطي .. الجريء الخجول .. الساهي المتذكر .. الملَكَ الشيطان!!!
هي صفات أراها كلها في رجل واحد أو إمراة بعينها، إنها نماذج نادرة الوجود ولا تتكرر كثيراً في هذا العالم المكتظ بالبشر .. حضورها يجعلني أفكر وغيابها يجعلني أفكر أيضاً! واحتار _أنا محلل الشخصيات_ في تفسير ردود أفالها.
كم تمنيت أن أحير الناس مثل هذه النماذج، أو تكون لدي تلك الهالة من الأسئلة التي تحيط بهم في كل مكان فيشعلوها وقت أردوا ويطفئوها وقت الملل! 
الناظر إليهم من بعيد يشعر بأن العالم كله بين أيديهم والمتابع لهم عن قرب يشعر بأنهم بين يديه! وبين هذا وذاك قد يصعق من يقوم باتصال عيني معهم فعيونهم كلدغات العقارب السامة!
تناقض ما بداخلهم ينعكس على ما يحيط بهم .. تلتبس أفكار الناس حولهم .. تنعقد الألسنة إذا حدثوا .. تضاء البصائر إذا استفاضوا .. تغلق الأعين إذا تأملوا.
هم ببساطة مشكلة بلا حل أو نتيجة بلا سبب ..إنهم الجنون واللامنطقية ..
الطريف في هذا كله تلك النقطة الحمراء التي يحملونها معهم أينما ذهبوا .. فقط من يرى هذه النقطة دون بحث هو من يملكهم دون تعب.
نقطة .. انتهت مسرحية التناقض .. تصفيق حاد!
#زينبيات

الأحد 16/6/2013 
7:47 صباحاً

«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»


شيء ما قد تغير .. وقررت أخيراً التخلي عن فكرة الانتقام ممن آذوها على مدار أعوام .. فالطعنة الأخيرة غيرت مسار أفكارها وأنارت لها الجزء المظلم الذي لم تراه من قبل .. فهم قد وقعوا في شر أقوالهم منذ زمن، لكنها لم تلحظ ذلك! فمن يصنع السم يتعاطاه عاجلاً كان ذلك أم آجلا ً..
لقد آثرت أن تلتفت لما هو أهم تاركةً حقها بين يدي من لا تضيع عنده الحقوق .. صافحت ابتسامتها وجهها مجدداً وتعاونا معاً على ادخال البهجة إلى نفسها المجروحة .. فتناست مع حدث وحررت تفكيرها من قيوده وبدأت من جديد وايقنت أن الحياة لا تقف عند أحد ^_^
#زينبيات 

السبت 15/6/2013
5:53 صباحاً


«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»



في منتصف الليل الصامت الموحش تجلس ذات العينان النعستان محملقة في نافذتها على العالم! إنه الوقت الذي تفتح فيه زنزانة مشاعرها لتنطلق مسرعةً في اتجاهاتٍ عشوائية بحثاً عمن يتلقفها وكم تتمنى ألا يعثر عليهم أحد، تلك الصغيرة تخشى على مشاعرها كخشية القطة التي تأكل أبنائها عندما يعصف الخوف بقلبها! فإن تلوثت المشاعر بنظرات أحدهم قد يصل الأمر بها إلى قتل ما تشعر به شر قتله بل ودفنه تحت صخرةٍ وضعتها في مكان ما داخل فؤادها، يوشك هذا الفؤاد على التمرد من كثرة ما شهد من ضحايا.
عندما ينتهي الأمر وتعود المشاعر من رحلتها حاملةً عبء إحباطٍ جديد، تجمعهم عيناها الساهيتين ليعبروا طرق ومنحدرات التفكير حتى يعودوا إلى سجنهم مجدداً مع خيبة تزيدُ يوماً بعد يوم، بعضهم فضل الانتحار على انتظار الفرج! والبعض الآخر مات منتظراً! وكل من يموت يترك مكانه طفل مشعري جديد بريء وساذج فيكرر مأساة أسلافه السابقين ويدفن مكانهم بعد عمر يطول أو يقصر من الشقاء عندما يزول ما تركوه في تربة القلب من أثر!
هنا .. تنتهي قصة كل يوم، وتمضي الفتاة مبتسمةً مرحة بعيداً عن نافذة الخطر إلى أن تعود إلها ثانيةً في منتصف اليوم التالي .. هي تعلم أن جرعة الألم تلك محطة لا مفر منها يلزم على قطار الحياة المرور بها حتى يستطيع مواصلة السير على الشريط الصحيح لتجنب العراقيل التي قد تؤدي إلى كارثة  :) 
#زينبيات

الإثنين 10/6/2013
5:04 صباحاً


«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»



لم أعرف معنى متعة القراءة قبل الآن!
هذا الفراغ المنتشر حولي يشعرني براحة بعيدة لطالما تمنيتها ..
كأني أعيش وحدي في عالمي الخاص حتى أن أفكاري تجسدت في هيئة أشخاص يقفون أمام نظري مباشرةً! شعرت بالمعنى الحسي لهن وجعلني ذلك أطمع في المزيد فأخذت أفرغ عقلي من كل عبء حمَّلته إياه سنوات فوق سنوات! نظرت حولي وأحسست أن المكان ازدحم من صخب أفكاري!  أما الفراغ فقد انتقل ليسكن داخل نفسي المجهدة ..
ملأت صدري بنفس عميق خالطته برودة الهواء المحيط ثم أخرجته محملاً بسخونة وجداني .. حين لمست الصفاء بداخلي أخيراً بعد شهور من الكتمان فتحت الكتاب لأكمل الرواية التي كنت أقرأها ويالها من رواية!
سأنغمس في قرائتها حتي يغلبني النعاس ..
وسأنام وأنا مبتسمة إن شاء الله :)
#زينبيات

السبت 1/6/2013
12:32 صباحاً

«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«» 


أجل .. إنه هو :) 
نسيم الصباح المتألق يشرق علي بطلته المختالة الجميلة، يمد يديه شرقا وغربا ليعيد لكل شيء لونه الطبيعي بعد أن كانت الألوان واحدة في ظلمة الليل ..
فكأنك الفنان أيها النسيم يرسم ويبدع ويتباهى بموهبته الإلهيه ..
أما أنا فلا تفارق عيناي النوافذ .. ابقى بقربها محملقة في عناصر هذا الكون ..
○ حيونات الليل تهرب وتوقظ أصدقائها النهاريين في عجل ليحلوا محلها.
○ لنباتات تتمايل مع الهواء المداعب معلنة عن بهجة اليوم الجديد.
○ العصافير تنشد بأعلى أصواتها، فكأن فرحتها لم تولد إلا في هذه اللحظة.
○ الديك يصيح ليوقظ الناس وصدى صوته يتخلل صمت الكون.
○ وهذا كروان قد أبى إلا أن يسمع تسبيحة الغافلون.
○ تمتات أصوات الساهرين تعطي لحنا إضافيا لهذه الأغنية.
سبحانك ربي ما أبدع خلقك .. هل أضيع أنا هذا المشهد وتفوتني تلك المتعة؟! قطعاً لا ... فمن سيطرب قلبي ويبث فيه التفاؤل إن تركته خلفي؟!
#زينبيات

الأربعاء 15/5/2013
5:00 صباحاً

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

زينبيــــات



رغم سيطرة عقلي عليَ معظم الأحيان تاركاً عواطفي على الهامش، إلا أن قلبي قد عاد من منفاه مؤخراً .. بدأت أحكم على معطيات حياتي من داخل قلبي ..
ليتيني أستطيع تجنب الألم الذي يحدثه هذا التحكم ..
لا طريق للعودة ولا طريق لتجنب الجروح، والتيه قد سيطر على الموقف ..
ولو حاولت يائسة شرح مأساتي لأحد المقربين فسأدخل في صراع داخلي بين العقل والقلب ويزداد الأمر سوءاً ..
رباه .. ما هذه الدوامة التي أدخلت نفسي فيها قبل أن أعرف سبيل الخروج؟! فقط أريد أن ينتهي كل شيء، فإما أن يسرِّع الزمان خطاه فأعبر هذه المرحلة أو يعود إلى الوراء فأصلح ما كان معوجاَ!
لن يحدث هذا ولا ذاك، والسبيل الوحيد للنجاة على ما يبدو هو التعامل مع جلاد الانتظار الذي يترك سياطه كل يومٍ في جسدي علامة حتى تشوه الجميل فيه .. ترى من سيصلح هذه الفوضى ويرتبني لأعود أنا التي عاهدتها؟ 
ضقت ذرعاً بنفسي وبمن حوليَ من بشرٍ لا ذنب لهم فيما أعانيه ..
آمالي وأحلامي وهواجسي .. كلهن غرقن في بحر السؤال ..
حتى لو أردت التعبير بصوتٍ مسموعٍ عن اضطراب نفسي .. تخونني لغتي وتنغلق شفتاي ويبقى الصمت سيد الموقف! بينما تصعد الكلمات وتحبس داخل عيناي على أملٍ طفيفٍ في أن تجد من يقرأها ويفك أسرها المضني ..
ضاع الأمل إلا فيك ياربي .. يارب أخرجني مما أنا فيه وأعني على ذاك الذي يقتلني في اليوم ألف مرة، فلم أعد أحتمل، وطاقتي قد قاربها النفاذ ..
موجوع أنا ولا سبيل لتمريض جراحي

#زينبيات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سحقاً لكِ أفكاري! احرجتني اليوم للمرة العاشرة .. متى أتخلص منكِ؟ غيرتني و غيرتِ طباعي والأدهى أنك جعلتني أنقض العهد الذي أخذته على نفسي منذ سنوات بألا أبوح بما يجول بين خفايا عقلي إلا لمن يستحق .. هاقد دفعت ثمن حماقاتك غالياً.
تجولين في حصن تفكيري كالمحتل .. فلا هذا مكانك ولا هذه أرضك وفوق ذلك تسِّيرين حصني المنيع في اتجاه جنونك!
لا حل سوى التمرد أو الحرب مهما كلفني ذلك من خسائر، فلست بمن يستسلم لازدراء الآخرين لمجرد أن جالت بخاطري أفكارٌ ساذجة لطالما ضحكت من حامليها، لن أقع في الفخ الذي نُصب لغيري من بنات حواء فلست ولن أكون مثلهن.
أما تلك الصفعة التي تليقتها اليوم فلن يمر صاحبها في سلام حتى أذيقه الطعم المر من نفس الكأس التي ارتشفت منها بعض قطرات الندم ..
أنا هي أنا حتى لو طرأت عليَ رياح التغيير، وكما قلت سابقاً سآنحي مع الريح مهما كانت قوت فلا تكسرني شدتها ولا أتغير مع تيارها.

#زينبيات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صارت الأيام كلها متشابهه .. وأصبحت أترقب رحيلها فقط! وكم من يومٍ يطول ويطول معه عذابي وتأنيب أفكاري!
بت أخشى عيون الآخرين وأرتعد من أن تخترق ذلك الحصن الذي صنعته لنفسي حتى أواري سوأة تفكيري! أخاف أن ينهار على رأسي ويظهر من حاولت أن أخفيه عن عيون الناس داخل طيات نفسي ..
لا وضع يرحني ولا كلمات تواسيني ولا شيء يذهب تلك الغصة التي أشعر بها في حلقي ... متى ينتهي كل هذا أو أنتهي أنا؟ 
التنازل عن أفكاري في صفحات الكتب، هذا فقط ما أجيده الآن وسأواصله حتى يقضيَ الله أمراً كان مفعولا :/

#زينبيات


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



يبدو أن من يدخل القلب لا يخرج أبداً! 
حكاية أخرى من حكايات ذات العيون الناعسة التي ظنت بأن قلبها قاصٍ كالحجارة، ويال سخرية الزمن التي كشفت لها مؤخراً أن العكس هو الأصح! فمن الحجارة من يشقق فينزل منه الماء، أما هنا فقد نزل الدم!
أبغض تلك الضعيفة وأبغض قلبها الأحمق وأبغض عقلها الذي أوهمها بأنها كيانٌ لا يمكن اختراقه، ثلاثتهم كاذبون يخدع بعضهم بعضاً ..
ما العمل الآن أيتها الساهية مدعية الفطنة؟ إن كان أول اختبار فعل بك الأفاعيل وجعلك تقضين ليالٍ ليلاء فكيف ستجتازين الاختبار الأكبر؟ أم أن كل ما تتقينه هو الوقوع فريسة بين أنياب الكلمات تنهش فكرك كل كلمة على طريقتها؟ 
لقد مللت منك ومللت من ترددات أفكارك المطلية بألوان جذابة في مظهرها باهتة في جوهرها .. 
أفكارٌ كالبركان الخامد ما إن تأتي شرارة فكر واحدة حتى يثور ويحرق ما في طريقه! هأ يال السخافة!!
#زينبيات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا أصدق أنهم باعدوا بيننا يا أوراقي الحبيبة وصديقتي المخلصة والسبيل الوحيد لإخراج اضطربات نفسي!
إنه القفص ثانيةً .. يبدو أن الحرية شيء مقتول في مجتمعنا، فمن مارسها طاله جلاد الشك وترك على جسده علامة هي الأعمق فلا يستيطع أقدر الجراحين على إزالة أثرها بل والأدهي أن ذلك الشخص المجلود بلا سبب سوف ينفى من مملكة الاحترام لأنه جلد دون النظر حتى لمظلمته .. يارب سلم يارب سلم
كنت أظن أنني استعدت كينوتي القوية بعد سفر، لكنها لم تسافر بل ماتت إلى الأبد
#زينبيات

السبت، 8 يونيو 2013

فلســفة اليـــوم





على الرغم من أن اليوم أربعٌ وعشرُون ساعة إلا أنه يطول ويقصر طبقاً لأحداث كل ساعة! حقيقة أدركتها بعد طول تفكرٍ فيما يحدث لي، فأنا كائن يميل للتأمل فيما حوله من معيطات حتى يصل لبراهين قوية يمكن أن تصمد كمبرر لما يريد أن يقنع به نفسه ويتخذه مبدأً يواصل طريقه بالإتكاء عليه .. يال التعقيد أليس كذلك؟! ليس بالنسبة لي .. أُعجِبُني هكذا، ليس هذا غروراً بل أسميه إدراك! 
"العقلانيه واللامبالاة" شيئان متلازمان عندي يغبطني عليهما الكثير .. وجود واحد منهما يتبعه وجود الآخر، فإذا اهتمَمت بشيء ما، انتفت صفة اللامبالاة وأخذت معاها الأخرى .. الاهتمام يساوي العواطف في فلسفتي، اقبل الإثنين أو ارفضهما معاً ولا خيار ثالث وإن وجدته فأنت واهم أو خيالي، أي أبعد ما يكون عن العقلانية .. 
في حياتنا نمر بلحظات صعود وهبوط فلا يوجد في الواقع من يسير على طريق مستوٍ بلا تعاريج، فقط ذوي الحكمة هم من يختارون وسيلة السير التي تناسب دروبهم طويلةٌ كانت أم قصيرة، فلا يسقطون في المنحدرات ولا يختنقون من نقص الهواء في الجبال، حتى وإن خالفهم الصواب في بعض المواقف فيقينهم بالله يعيدهم إليه مجدداً ..
تحليل ما يعبر خلالي من مواقف و مراجعة النفس المتسرعة، خطوتان لابد لي منهما لأتمكن من التماشي مع زمانٍ الحرص فيه من أقيم الضروريات كزماننا هذا ..
يال فلسفتي المرهقة ،، عذراً أيها القارئ المذنب بقراءة ما اكتبه من تحيرُّات نفسي :)

#زينبيات فلسفية

الخميس، 6 يونيو 2013

قشرة ولُــب




يبدو ﺃﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﺔ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻲ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﺗﻌﺎﻳﺶ ﻣﻌﻪ
ﻟﻴﻮﻡ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻓﺮﻓﻀﻨﻲ ﻭﺭﻓﻀﺘﻪ!
ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻣﻤﻞ ﺟﺪﺍً ﻭﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍً ﻣﺸﻮﺍﺭﻩ .. ﻻ ﺃﺭﻏﺐ ﺑﻪ ﻭﻻ ﺃﺣﺘﺎﺟﻪ،
ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﻃﺎﻗﺘﻲ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺿﻌﻔﻲ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ، ﻭﻳﺰﻳﺪ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﻫﻦ ﻗﺮﻧﺎﺋﻪ ﻓﻴﻐﺮﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺂﺑﻪ ﻭﺗﺼﺎﺭﻉ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ
ﻭﺍﻟﺘﻴﻪ ﻭﺍﻟﻨﺤﻴﺐ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﻤﻀﻨﻲ، ﻣﺎﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﻣﺎﻝً ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ؟!
ﻟﻘﺪ ﺩﺭﺑﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻰ
" ﺍﻟﺤﺐ "، ﻭﺇﻥ ﺣﺪﺙ ﻭ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﻫﺎﻭﻳﺘﻪ ﺃﺗﺮﺍﺟﻊ ﻓﻮﺭﺍً
ﻟﻤﻜﺎﻥٍ ﺁﻣﻦٍ ﻭﺃﺭﺽٍ ﺻﻠﺒﺔ، ﻓﺎﻟﻨﺰﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﻴﻤﻲ.
ﺗﻤﻬﻞ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻭ ﻻ ﺗﺘﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﺴﻤﻴﺘﻲ ﺑـ "ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺠﺮ" ﻓﺄﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﺤﺐ:
" ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ
ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻤﻐﻠﻖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ ﻟﻴﺮﻯ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﻟﻢ ﺗﻄﺄﻫﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ " .. ﺇﺫﻥ ﻓﺎﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﺐ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ
ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻭﻳﻨﺨﺪﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄﻟﻮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺔ ﻣﻌﺘﻘﺪﻳﻦ
ﺃﻧﻬﻢ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟـﻠﺒﻪ .. ﻓﻘﻴﻢ ﺃﻧﺖ ﻭﺿﻌﻚ ﻭﻣﻜﺎﻧﻚ ﻗﺒﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﻘﺖ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻘﺐ " ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ" ، ﻭﺣﺎﺫﺭ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺮ ﺳﻤﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻟﻤﺴﻬﺎ ﻓﺘﻐﺸﻲ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻟﺘﻨﺨﺪﻉ ﺃﻧﺖ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺥ ﻭﻫﻤﻲ، ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺸﻊ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ ﺗﺠﺪ
ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺟﺮﺩﺍﺀ ﻻ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻫﻮﺍﺀ، ﻓﺘﺸﻌﺮ
ﺑﺎﻻﺧﺘﻨﺎﻕ ﻭﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭ "ﺍﻟﻤﺨﺪﻭﻉ !"
ﻭﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﻭ ﺿﻊ ﻋﻘﻠﻚ ﻗﺒﻞ ﻋﻮﺍﻃﻔﻚ ﻓﻬﻮ
ﺣﺼﻦ ﻗﻮﻱ ﻻ ﺗﻘﺪﺭ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﻘﺸﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻄﻤﻴﻪ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺘﺮﺍﻗﻪ ..
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺪﺭﺑﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﻮﻳﻼً ﺣﺘﻰ ﺍﺗﻘﻨﺘﻪ .
ﻋﻮﺩﺓ ﻟﻠﻔﻠﺴﻔﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ

# ﺯﻳﻨﺒﻴﺎﺕ ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ

الاثنين، 27 مايو 2013

إن هذا الظنَ إثم!



      

هل جربت يوماً أن تُصَنَف كما تشاء الأيام؟ أو توضع في مكانٍ قد صممه القدر خصيصاً لك؟ اعتقد أنك قد فعلت، فتلك هي مهمة القدر والأيام المفروضة علينا طالما أن هناك أرواح بداخلنا، غالباً ما يشكوا الناس من هذا التصنيف ويفترون على الأيام الكذب مدعين أنها قد ظلمتهم! .. لحظة من فضلك! هلَّا نظرت للأمر من موضعٍ آخر؟ ماذا لو أن هذا المكان هو الأنسب لك؟ ماذا لو أنك لم تحاول أن ترى ما وراء الأحداث؟ ماذا لو أنك تنظر تحت قدميك وحسب؟ كيف لو أن هناك رؤاً أخرى لم تنتبه لها؟ الأمر يستحق التفكير أليس كذلك؟ حسناً سأحكي لك عن فصل من فصول حياتي في عشرة سطور مختصرة عله يمثلُ إلهاماً لك لإعادة التفكير في خطواتك الحياتية السابقة واللاحقة.

في العام الماضي وفي وقت مقاربٍ لهذا التوقيت كنت قد قررت أن أغلق بقلمي جزء من أجزاء حياتي وأبدأ في فتح واحدٍ جديد، لكن عندما رفعت قلمي وعزمت على أن أكتب أول سطر في صفحاته، تساقطت الكثير من قطرات الحبر على دفتر مذاكراتي -لحيرتي بماذا أبدا؟- فظننتها نذير شؤم! وتخوفت من القادم والمستقبل وارتعش قلبي ورجفت شفتاي! ما لم أعرفه وقتها هو أن سقوط تلك القطرات كان إشارة لأنني لن أكتب هذا الفصل بمفردي  بل ستشاركني الكثير من الأقلام الذهبية في كتابته.
كنت في البداية مترددة وخائفة ومرتعدة وشعرت للمرة الثانية بشعور الطفل لحظة دخول المدرسة لأول يوم، بل وتبادرت إلى ذهني كلماتُ كثيرٍ من الناس عن مدى صعوبة هذه المرحلة -أترون كيف كان إعدادي النفسي لهذه المرحلة من أسوأ ما يكون! لا بأس دعونا نكمل على أي حال- سريعاً ما وجدت نفسي قد سحقت تحت عجلة الدراسة إن صح التعبير .. دروسٌ ومحاضراتٌ وأبحاثٌ وكتبٌ وأوراقٌ بعضُها فوق بعض .. كان النظر إلى ما ورائي من مهام فقط يفقدني صوابي فأطلق ضحكات هستيرية أتسائل بعدها "أنا ايه اللي رماني ع المر؟!" وكثيراً ما حملت هذه العبارة طعم الندم على استمراري في الدراسة للوصول إلى درجة الماجستير.
عيناي الناعستين لم تريا حينها حكمة الله من وراء استكمالي لدراستي هذا العام، وعقلي الصغير لم يكن قد نمى بعد ليستوعب الفكرة التي أراد الله سبحانه وتعالى أن أتعلمها وأتخذها وسيلة للسير على طريق حياتي .. لم ترى هاتان العينان المشهد كاملاً إلا منذ أيام قليلة! حين وقفت على مسافة من شخصيتي القديمة لأرى كم التحول الذي حدث بداخلي! أصبحت الابتسامة لا تفارق ثغري .. صار التفاؤل لا يترك عيناي .. بات قلبي أكبر وأوسع .. وغدوت أكثر قدرة على التسامح والنسيان .. أما عن كينونتي فقد وجدتها أكثر مرونة وقدرة على التعامل مع الظروف الصعبة .. وقد تعلمت أن أنحني مع الريح فلا أنكسر من شدتها ولا أتغير مع تيارها القوي.
فجأة تكونَ لدي أسطول من الصديقات .. عددٌ لم أكن أحلم به حتى في أحلام اليقظة! وكلهن مقربات إلى قلبي كثيراً، كتبن معي أحلى سطور العمر، و رسمن لي صوراً يعجز أكثر الفنانين موهبة عن الوصول إلى جمال وكمال تفاصيلها .. تلك الصور التي زينت كتابي وزادته بهجة .. سألت نفسي ماذا لو رجعت إلى الوراء ولم أمر بهذه السنة، ترى كيف سيكون حالي؟ رباه! كنت سأظل تلك الشخصية الكئيبة المملة التي تظن أن العالم صغيراً جداً ليتم احتوائه وكبيرٌ جداً ليتم اقتحامه .. هذا فظيع .. حتى ذاكرتي تأبى النظر إلى الوراء لتراني كيف كنت!

حسناً الآن .. هل قرأت كلماتي السابقة؟ هل استوعبت الفكرة أم شغلت عقلك بعد السطور قبل القراءة؟ هم ليسوا عشرة على أي حال☺قد تجاوزوا العشرين ربما☺! 
لا مشكلة فقد أعددتُ ملخصاَ لما أريد قوله في أربع سطور في حال لم تقرأ حكايتي، وهذه المرة أعني ما أقول:- 
عزيزي القارئ
"عليك دائماً أن تنظر لخلفيات الأحداث بعين ثاقبة، وإياك والظن بأنك الأشقي بين البشر فإن هذا الظن إثم، وتذكر أن نقطة الماء تثقب الصخر لا بالمرور فوقه ولكن بالنحت داخله، فحاول أن تحكم الحياة قبل أن تحكمك، وتذكر أن الحكمة ليست في طول الطريق بل في وسيلة السير عليه".

الخميس، 18 أبريل 2013

صرخــــــــــــــــــــــة




كثرت جراحي فلم أعد أعرف من أي جرح أنزف..
كثرت آلالامي فلم أعد أعرف من أي ألم أتوجع..
كثرت دموعي فلم أعد أعرف أي الدموع أزيح ..
كثرت طعناتي فلم أعد أعرف أي طعنة أداوي..
آآآآآآآهٍ أيها القلب المسكين أشفق عليك من كثرة الهموم التي تحملها على عاتقك، فلا الأيام حملتها معك ولا خفف الزمان الحمولة.
أرى الظلام في كل مكان حولي .. حتى صرت أغمض عيني عن الضوء .. أطفال وشيوخ وسيدات وشباب .. وكأنها موجة عاصفة قاتلة تمر علينا فلا ترحم أحداً.
شيخ جزَّ عنقه .. فتاةُ قتلت برائتها .. طفل كَبُر بالإكراه .. شابٌ اغتصبت أحلامه .. بيت خَرَ على رؤوس أصحابه .. أصوات صياح وعويل هنا وهناك لأمة قد ضاعت هيبتها وراحت كرامتها ودفنت عزتها.
دائماً ما أسمع تلك الحكايات عن أمجادٍ لم أعشها، عن الملك الفاتح فلان، والأمير المغوار علان، والفارس الصنديد هتان، عن تلك البلد التي كانت يوماً ملكاً لنا، عن هذه الأرض التي نعمت تحت حكمنا، عن تلك السماء التي زينت بعزتنا، عن أصوات جيوشنا في الحروب، عن صهيل خيولنا في المعارك، عن كذا وعن كذا وعن كذا، كلام لم أشعر به لمجرد أنه حكاية أو قصة أقرأوها قبل النوم لتؤنس وحدتي، ثم يغلبني النعاس لأحلم بالمجد القادم وألهث وراءه واقترب من لمسه بل أمسكه بيداي فأنظر فيهما فلا أجد إلا التراب !  دائماً من تمنيت أن أعيش في زمان غير الزمان ومكان غير المكان، ليس اعتراضاً على قضاء الله ولكن تعطشاً لزمن تكون فيه الكلمة العليا لحاملي رايات الحق.
حتى التمني بات صعباً .. فما أن أغمض عياني وأحلم حتي يأتي ذلك الواقع الشرس ليقتل كل أحلامي بطعناته السيفية المؤلمة .. لمـاذا؟ لماذا بات الحق غريباً هكذاً؟ لمـاذا ؟ لماذا لا يراه الناس وهو واضح وضوح الشمس في وضح النهار؟! لمـاذا؟ لماذا يفضل الناس أن يعيشوا في غياهب الظلام رافضين أي شعاع للنور وكأنه العدو؟ لمـاذا؟ لماذا قلبت الآية وأصبح الحقُ باطلاً والباطلُ حق؟ لماذا ولماذا ولماذا .. لقد ارهقتني تلك الأسئلة .. أجد نفسي في منتصف الطريق، فلا أهل الحق أغاثوني ولا اهل الباطل لوثوني! حتى متى سأنتظر من يقودني إلى الطريق الصحيح؟ أعجز عن المشي وحيدة .. وقد تعبت ذراعي من كثرة الشد من الاتجاهين حتى كادت تنخلع من مكانها!
صرخــــــــــة أكتمها في جسدي حتى ارتفعت درجة غليان الدم إلى أقصاها، ولو أطلقتها لأسمعت العــــــالم .. ولكن كلما حاوَلْت تخرج مجروحة فلا يسمعها إلا أنا .. بح صوتي وشرخ فؤادي وتعب عقلي .. يــارب لم أعد أحتمل قسوة هذا الزمن على البشر .. يارب لم أعد أقوى على النظر إلى أشلاء الجرحى ودماء المصابين .. يارب جفت الدموع من عيني واستبدلت بالدم .. يارب نحن عبيدك وبنوا عبيدك وامائك فارحمنا .. لا مرارة في الحياة أشد من مرارة الظلم ... مظلمون فانصرنا متعبون فقونا ضعفاء فخذ بأيدينا .. كثرت المصائب وهدرت الكرامة وتشتتنا .. فمــاذا بعد؟!!! لقد نخر السوس في رؤوسنا حتى فرغت .. الصمود فنٌ لا يتقنه هذا الجيل.
ياليــت العالم يسمع صرخاتي .. ياليت الدنيــا تفهم صيحاتي .. ياليت الكون يكتب حكاياتي .. يقولون إن النصر لآتِ! .. عذراً فالنصر لا يأتي إلا بتضحياتِ .. لا بالأسلحة النحساتِ .. لا بصراخ الكلمات .. لا بضحكات سخرات .. لا بمجالس أَنُسات .. عذراً يا شباباً أضعتوا أمجاداً خالدات .. عذرا يا بناتٍ فرطتن في إرث الجداتِ .. لا نصر من دون دين لعبور تلك الازماتِ .. فلتبقوا في لهو فجٍ ولتنسوا تلك النغمات .. لن ينفعنا يوم مجد أو فخر بتراث ماضي .. فالحاضر يقبى عالمنا والماضي باقٍ بثُبات.

الجمعة، 15 مارس 2013

عالمٌ من اختياري






حين تتضاعف تلك اللحظات المليئة بالكآبه وتتكالب على عقلي الهموم وتتسابق الآلام للوصول إلى جوف قلبي، لا أجد مخرجاً سوى أن أرفع راحتي إلى صدري واستلقي ممدة جسدي على أريكتي الصغيرة ثم اغمض عياني لافتح ذلك الباب الذي يقبع بين عالمين، الأول صنُع لي والثاني صنعته بنفسي.
هناك حيث كل شيء ارسمه يصبح حقيقة .. هناك يوجد ما أحب وما أحب فقط .. يأتي الصباح عندما أريد .. ويتحول إلى ليل حالك السواد عندما آمره .. هناك يقبع الكوخ والقصر .. وهناك يجتمع اللون الأخضر مع صوت الأمواج .. هناك يتساقط المطر ويصفو الجو في ثوان .. هناك بيتي وأشيائي وآمالي وأحلامي .. كم أحب هذا المكان بل هو عشقــــــي .. في هذا العالم لا تفارق البسمة ثغري الصغير، لهذا المكان مفعول السحر على كياني، فكم من مرة كنت أغط في بحر من الشجن وكم من مرة كنت أرى الدنيا بلونٍ أسود ثم يتغير كل شيء بمجرد دخول هذا العالم.

ترى هل أهرب من الواقع؟ أم اهرول مبتعدةً عن مشكلاتي خوفا من مواجهتها؟! يكثر إلحاح هذا السؤال على رأسي، بل إنه يقتحم عالمي كطنين حشرة مزعجة توقظني من ثباتي العميق، لكن أليس كلُ بني البشر لديهم هذا العالم؟ ألا نعبر كلنا هذه البوابة التي تفصل بين عالمين يومياً؟ لا أتخيل وجود شخص بعالم واحد .. و إذا وجد فأشفق عليه من أعماق قلبي .. فذلك المسكين قد ماتت فيه الحياة أو حكم على نفسه بالموت حياً.

أتعلمون؟! قدرتي على دخول ذلك العالم تعد نعمة في حد ذاتها .. فقد وهبنا الله "الخيال" لنطمح إلى "الكمال"، ما العيب في أن يفتح الإنسان آفاق خياله ويذهب إلى ما بعد حدود التفكير طالما أنه لا يؤذي أحداً! مخطىء من يظن أن هذا النوع من التأمل قد يتعارض مع الواقع، فمهما بعدت طرق الخيال فسيبقى خيالاً بينما يبقى الواقع واقعاً ، ولكلٍ منهما طريق منفصل يوازي الطريق الآخر .. فما المانع إذن في أن أسير في كلا الطريقين معاً؟! ألم تتمنى يوماً أن تغير الواقع أو تحسنه؟ ألم تحلم يوماً بالحياة المثالية؟ ألا تطمح لتحقيق الأفضل؟ .... لا؟!! إذن أنت مجنون أو معقد أو  ربما كلاهما.

أما أنا فقد قررت أن "أصنع عالم من اختياري" لا أباللي إذا كان هذا العالم يقبع في رأسي فقط فهذا لا يمنع أنه موجود ولا تمنعني تلك الفكرة من دخوله، فطالما أجد فيه سعادتي فلا اهتم، فأنا ببساطة أكون حزينة .. أغمض عيني .. أدخل إلى عالمي .. أغط في ثبات عميق .. أحلم أحلاماً سعيدة .. ثم استيقظ مستقبلةً يومي الجديد بوجه بشوش وقلب محرر من الحزن؟! ولا أحلى ولا أروع.

كل عالم أو مفكر بدأ طريقه من خياله  .. فالـ "الفكرة كالبذرة إما أن تزرعها لتنمو وتصبح شجرة قوية وإما أن تدهسها لتموت وتختفي" وتلك الفكرة أرضها الخيال فإن فتحت بوابة الخيال و صنعت لها شمساً وهواءً وماءً نقياً فستنمو وتكبر وتؤتي بالثمار التي يمكن أن تصحبها معك إلى أرض الواقع، و إما أن تغلق أبواب ذلك العالم لتبقى الفكرة في سواد حالك فلا هي نمت ولا أنت حققت تقدماً .. فلا تخافوا من الخيــال فكم من خيال أصبح وقعاً! ولا تهربوا من عالم الأمنيات فكم من أمنية أصبحت حقيقة! ولا ترتعدوا من الأحلام فكم من حلم أصبح هدفاً للسعي! وتفائلوا فالحيــــــاة جميلة .. وكما قال رحمةُ العالمين محمد صل الله عليه وسلم "تفائلوا بالخير تجدوه".

الخميس، 17 يناير 2013

هذه هي حياتـــــي







هل مر عليك وقتٌ تمنيت فيه أن تكون شخصاً آخر من مكانِ آخر وعالمٍ آخر؟ هل تمنيت سراً أن تعيش حياةً أخرى غير تلك التي تحياها؟ هل نظرت إلى الآخرين بعينٍ غيوره متمنياً أن تكون في موضعهم؟ هل أطلقت لخيالك العنان وغيرت ملامح مكانك الذي عشت فيه وأسرتك التي ربيت فيها؟ حسناً .. أنا لم أفعل :) .



أنظر إليه متأملةً وسامةَ ملامحه وهو يغالب النعاس حاملاً عينه على البقاء مفتوحة حتى يستطيع قضاء أطول وقت ممكن معي .. أسبح في ملامح ذلك الرجل الذي كان سبباً في سعادتي .. أتأمل عيناه الزرقاوتين و وجهه المائل للحمره .. أذهب إلى أعماقه لألمس قلبه الحنون .. أنبش في ذكرياتي باحثة عن تلك المواقف التي كان يطوقني فيها بذراعيه الحانيتين وتلك التي كان يوبخني فيها حين أخطىء وتلك التي كان يخفي خوفه فيها حتى يبعث الطمأنينة في نفسي وتلك التي كان يضحكني حين تنغمر وجنتاي في الدموع وتلك التي كان يلاعبني فيها حين كنت طفلة واضعا فكره في مستوى تفكيري المحدود .. أهٍ يا أبي لقد مات كل الرجال في عيني .. أين أجد في العالم كله رجلاً مثلك؟ أي رجلٍ هذا الذي سأدخله في منافسة معك مع يقيني بأنه سيكون الخاسر؟! كم كنت طفلة حمقاء حين ظننت يوماً بأنك لا تحبني! كم كنت أغرق في بحر من البلاهه حين ظننت أنك لاتهتم بي! أشعر بغصةٍ في أعماقِ أعماقي حين أتذكر أني لم أدرك هذه الحقيقة إلا بعد مرور سنين عديدة .. أبي يا من زرعت في داخلي بذرة للرجولة والأخلاق والقيم وجعلت ترويها على مر السنين حتى كبرت وأصبحت شجرة عالية تضرب بجذورها في الأرض لا تؤثر فيها رياح التغيير.



أمي الحبيبة: يقولون أني أكثر ابنائِك شبهاً بك! وأقول أنا هل أملك هذا الشرف؟! هل أحمل تلك الملامح الجميلة التي تخترق قلب الناظر إليها من الوهلة الأولى؟! لا أظن .. فلا توجد في العالم كله من تحمل تلك الملامح سواك .. هل لدي هذه البسمة التي من شأنها أن توقف حروب وصراعات؟! أيضا لا أظن ..
يا سيدتي لا يجتمع العقل والحكمة والخلق والدين والجمال في إمرأة واحدة إلا فيما ندر وأنت جمعتِ كل تلك الصفات بل وزدتِ عليهم .. أمي قد جعلتِ الوصول إليك صعباً .. كيف أشبهك وأنا لا استطيع الوصول حتى لنصف صفاتك؟!
لا يزال صوتكِ يتردد في أذني حاملاً كلماتٍ لايستطيع أحكم الحكماء أن يصيغها باتقان مثلك .. لا تزال نغمة ذلك الصوت الحنون تعزف داخلي أحلى ترانيم الحياة لتعلمني كيف أعيش ولتحملني على الصبر في أصعب المحن.

أبي .. أمي، ماذا أكون أنا من دونكما؟! عقلي .. فكري .. حياتي .. وجداني .. كلماتي .. ثقافتي .. صنعتما كل هذا معاً .. يشهد الله أني لم أبذل أي جهد حتى أصل لما أنا عليه الآن  .. ترى هل تكفي كلمة "شكراً"؟ هل توفيكما حقكما علي؟ والله لا تكفي أبداً حتى لو زدتُ عليها آلافاً مؤلفه من كلمات الشكر والتقدير .. مع ذلك كله أجد نفسي دائماً فتاةً ضعيفة ناكرة للجميل لاتستحي من أن تفعل ما يغيظكما .. كم أخجل من نفسي حين أستفيق من لحظة الضعف تلك، وتضاعفان أنتما خلجي حين تسامحاني مرة بعد مرة وأعلم أني لو أخطأت ألف مرة لسامحتماني ألفين .. أي صبر هذا الذي تملكان؟! هل يوجد قلبٌ في العالم يحمل هذا الحب لأحد كما تحملانه لي؟ لا أملك سوى أن أعمل بوصية خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم بالدعاء لكما في كل وقت وفي كل صلاة حتى ينتهي عمري .. فيارب يا من وسعت رحمتك كل شيء أشهدك بأن أبي وأمي قد ربياني وأحسنا تربيتي فاللهم اجعل جزائهم الفردوس الأعلى واللهم اجزهما خيراً واللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا .
لم ولن أتمنى يوماً أفضل من هذه الحياة .. وسأفخر دائماً بأن أقول "هذه هي حياتي وهؤلاء هم أجمل ما فيها" :).