التناقض! يال عمق هذه الكلمة ومتعتها!
إنه الإنسان .... الكامل الناقص .. العاقل الأبله .. المحنك الساذج .. القويم المنحرف .. المحب الكاره .. الثرثار الصامت .. الغامض الواضح .. الضاحك العبوس .. المتعلم الجاهل .. الأناني المانح .. السطحي المتعمق .. الآخذ المعطي .. الجريء الخجول .. الساهي المتذكر .. الملَكَ الشيطان!!!
هي صفات أراها كلها في رجل واحد أو إمراة بعينها، إنها نماذج نادرة الوجود ولا تتكرر كثيراً في هذا العالم المكتظ بالبشر .. حضورها يجعلني أفكر وغيابها يجعلني أفكر أيضاً! واحتار _أنا محلل الشخصيات_ في تفسير ردود أفالها.
كم تمنيت أن أحير الناس مثل هذه النماذج، أو تكون لدي تلك الهالة من الأسئلة التي تحيط بهم في كل مكان فيشعلوها وقت أردوا ويطفئوها وقت الملل!
الناظر إليهم من بعيد يشعر بأن العالم كله بين أيديهم والمتابع لهم عن قرب يشعر بأنهم بين يديه! وبين هذا وذاك قد يصعق من يقوم باتصال عيني معهم فعيونهم كلدغات العقارب السامة!
تناقض ما بداخلهم ينعكس على ما يحيط بهم .. تلتبس أفكار الناس حولهم .. تنعقد الألسنة إذا حدثوا .. تضاء البصائر إذا استفاضوا .. تغلق الأعين إذا تأملوا.
هم ببساطة مشكلة بلا حل أو نتيجة بلا سبب ..إنهم الجنون واللامنطقية ..
الطريف في هذا كله تلك النقطة الحمراء التي يحملونها معهم أينما ذهبوا .. فقط من يرى هذه النقطة دون بحث هو من يملكهم دون تعب.
نقطة .. انتهت مسرحية التناقض .. تصفيق حاد!
#زينبيات
الأحد 16/6/2013
7:47 صباحاً
«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»
شيء ما قد تغير .. وقررت أخيراً التخلي عن فكرة الانتقام ممن آذوها على مدار أعوام .. فالطعنة الأخيرة غيرت مسار أفكارها وأنارت لها الجزء المظلم الذي لم تراه من قبل .. فهم قد وقعوا في شر أقوالهم منذ زمن، لكنها لم تلحظ ذلك! فمن يصنع السم يتعاطاه عاجلاً كان ذلك أم آجلا ً..
لقد آثرت أن تلتفت لما هو أهم تاركةً حقها بين يدي من لا تضيع عنده الحقوق .. صافحت ابتسامتها وجهها مجدداً وتعاونا معاً على ادخال البهجة إلى نفسها المجروحة .. فتناست مع حدث وحررت تفكيرها من قيوده وبدأت من جديد وايقنت أن الحياة لا تقف عند أحد ^_^
#زينبيات
السبت 15/6/2013
5:53 صباحاً
«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»
في منتصف الليل الصامت الموحش تجلس ذات العينان النعستان محملقة في نافذتها على العالم! إنه الوقت الذي تفتح فيه زنزانة مشاعرها لتنطلق مسرعةً في اتجاهاتٍ عشوائية بحثاً عمن يتلقفها وكم تتمنى ألا يعثر عليهم أحد، تلك الصغيرة تخشى على مشاعرها كخشية القطة التي تأكل أبنائها عندما يعصف الخوف بقلبها! فإن تلوثت المشاعر بنظرات أحدهم قد يصل الأمر بها إلى قتل ما تشعر به شر قتله بل ودفنه تحت صخرةٍ وضعتها في مكان ما داخل فؤادها، يوشك هذا الفؤاد على التمرد من كثرة ما شهد من ضحايا.
عندما ينتهي الأمر وتعود المشاعر من رحلتها حاملةً عبء إحباطٍ جديد، تجمعهم عيناها الساهيتين ليعبروا طرق ومنحدرات التفكير حتى يعودوا إلى سجنهم مجدداً مع خيبة تزيدُ يوماً بعد يوم، بعضهم فضل الانتحار على انتظار الفرج! والبعض الآخر مات منتظراً! وكل من يموت يترك مكانه طفل مشعري جديد بريء وساذج فيكرر مأساة أسلافه السابقين ويدفن مكانهم بعد عمر يطول أو يقصر من الشقاء عندما يزول ما تركوه في تربة القلب من أثر!
هنا .. تنتهي قصة كل يوم، وتمضي الفتاة مبتسمةً مرحة بعيداً عن نافذة الخطر إلى أن تعود إلها ثانيةً في منتصف اليوم التالي .. هي تعلم أن جرعة الألم تلك محطة لا مفر منها يلزم على قطار الحياة المرور بها حتى يستطيع مواصلة السير على الشريط الصحيح لتجنب العراقيل التي قد تؤدي إلى كارثة :)
#زينبيات
الإثنين 10/6/2013
5:04 صباحاً
«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»
لم أعرف معنى متعة القراءة قبل الآن!
هذا الفراغ المنتشر حولي يشعرني براحة بعيدة لطالما تمنيتها ..
كأني أعيش وحدي في عالمي الخاص حتى أن أفكاري تجسدت في هيئة أشخاص يقفون أمام نظري مباشرةً! شعرت بالمعنى الحسي لهن وجعلني ذلك أطمع في المزيد فأخذت أفرغ عقلي من كل عبء حمَّلته إياه سنوات فوق سنوات! نظرت حولي وأحسست أن المكان ازدحم من صخب أفكاري! أما الفراغ فقد انتقل ليسكن داخل نفسي المجهدة ..
ملأت صدري بنفس عميق خالطته برودة الهواء المحيط ثم أخرجته محملاً بسخونة وجداني .. حين لمست الصفاء بداخلي أخيراً بعد شهور من الكتمان فتحت الكتاب لأكمل الرواية التي كنت أقرأها ويالها من رواية!
سأنغمس في قرائتها حتي يغلبني النعاس ..
وسأنام وأنا مبتسمة إن شاء الله :)
#زينبيات
السبت 1/6/2013
12:32 صباحاً
«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»
أجل .. إنه هو :)
نسيم الصباح المتألق يشرق علي بطلته المختالة الجميلة، يمد يديه شرقا وغربا ليعيد لكل شيء لونه الطبيعي بعد أن كانت الألوان واحدة في ظلمة الليل ..
فكأنك الفنان أيها النسيم يرسم ويبدع ويتباهى بموهبته الإلهيه ..
أما أنا فلا تفارق عيناي النوافذ .. ابقى بقربها محملقة في عناصر هذا الكون ..
○ حيونات الليل تهرب وتوقظ أصدقائها النهاريين في عجل ليحلوا محلها.
○ لنباتات تتمايل مع الهواء المداعب معلنة عن بهجة اليوم الجديد.
○ العصافير تنشد بأعلى أصواتها، فكأن فرحتها لم تولد إلا في هذه اللحظة.
○ الديك يصيح ليوقظ الناس وصدى صوته يتخلل صمت الكون.
○ وهذا كروان قد أبى إلا أن يسمع تسبيحة الغافلون.
○ تمتات أصوات الساهرين تعطي لحنا إضافيا لهذه الأغنية.
سبحانك ربي ما أبدع خلقك .. هل أضيع أنا هذا المشهد وتفوتني تلك المتعة؟! قطعاً لا ... فمن سيطرب قلبي ويبث فيه التفاؤل إن تركته خلفي؟!
#زينبيات
الأربعاء 15/5/2013
5:00 صباحاً