الثلاثاء، 11 يونيو 2013

زينبيــــات



رغم سيطرة عقلي عليَ معظم الأحيان تاركاً عواطفي على الهامش، إلا أن قلبي قد عاد من منفاه مؤخراً .. بدأت أحكم على معطيات حياتي من داخل قلبي ..
ليتيني أستطيع تجنب الألم الذي يحدثه هذا التحكم ..
لا طريق للعودة ولا طريق لتجنب الجروح، والتيه قد سيطر على الموقف ..
ولو حاولت يائسة شرح مأساتي لأحد المقربين فسأدخل في صراع داخلي بين العقل والقلب ويزداد الأمر سوءاً ..
رباه .. ما هذه الدوامة التي أدخلت نفسي فيها قبل أن أعرف سبيل الخروج؟! فقط أريد أن ينتهي كل شيء، فإما أن يسرِّع الزمان خطاه فأعبر هذه المرحلة أو يعود إلى الوراء فأصلح ما كان معوجاَ!
لن يحدث هذا ولا ذاك، والسبيل الوحيد للنجاة على ما يبدو هو التعامل مع جلاد الانتظار الذي يترك سياطه كل يومٍ في جسدي علامة حتى تشوه الجميل فيه .. ترى من سيصلح هذه الفوضى ويرتبني لأعود أنا التي عاهدتها؟ 
ضقت ذرعاً بنفسي وبمن حوليَ من بشرٍ لا ذنب لهم فيما أعانيه ..
آمالي وأحلامي وهواجسي .. كلهن غرقن في بحر السؤال ..
حتى لو أردت التعبير بصوتٍ مسموعٍ عن اضطراب نفسي .. تخونني لغتي وتنغلق شفتاي ويبقى الصمت سيد الموقف! بينما تصعد الكلمات وتحبس داخل عيناي على أملٍ طفيفٍ في أن تجد من يقرأها ويفك أسرها المضني ..
ضاع الأمل إلا فيك ياربي .. يارب أخرجني مما أنا فيه وأعني على ذاك الذي يقتلني في اليوم ألف مرة، فلم أعد أحتمل، وطاقتي قد قاربها النفاذ ..
موجوع أنا ولا سبيل لتمريض جراحي

#زينبيات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سحقاً لكِ أفكاري! احرجتني اليوم للمرة العاشرة .. متى أتخلص منكِ؟ غيرتني و غيرتِ طباعي والأدهى أنك جعلتني أنقض العهد الذي أخذته على نفسي منذ سنوات بألا أبوح بما يجول بين خفايا عقلي إلا لمن يستحق .. هاقد دفعت ثمن حماقاتك غالياً.
تجولين في حصن تفكيري كالمحتل .. فلا هذا مكانك ولا هذه أرضك وفوق ذلك تسِّيرين حصني المنيع في اتجاه جنونك!
لا حل سوى التمرد أو الحرب مهما كلفني ذلك من خسائر، فلست بمن يستسلم لازدراء الآخرين لمجرد أن جالت بخاطري أفكارٌ ساذجة لطالما ضحكت من حامليها، لن أقع في الفخ الذي نُصب لغيري من بنات حواء فلست ولن أكون مثلهن.
أما تلك الصفعة التي تليقتها اليوم فلن يمر صاحبها في سلام حتى أذيقه الطعم المر من نفس الكأس التي ارتشفت منها بعض قطرات الندم ..
أنا هي أنا حتى لو طرأت عليَ رياح التغيير، وكما قلت سابقاً سآنحي مع الريح مهما كانت قوت فلا تكسرني شدتها ولا أتغير مع تيارها.

#زينبيات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صارت الأيام كلها متشابهه .. وأصبحت أترقب رحيلها فقط! وكم من يومٍ يطول ويطول معه عذابي وتأنيب أفكاري!
بت أخشى عيون الآخرين وأرتعد من أن تخترق ذلك الحصن الذي صنعته لنفسي حتى أواري سوأة تفكيري! أخاف أن ينهار على رأسي ويظهر من حاولت أن أخفيه عن عيون الناس داخل طيات نفسي ..
لا وضع يرحني ولا كلمات تواسيني ولا شيء يذهب تلك الغصة التي أشعر بها في حلقي ... متى ينتهي كل هذا أو أنتهي أنا؟ 
التنازل عن أفكاري في صفحات الكتب، هذا فقط ما أجيده الآن وسأواصله حتى يقضيَ الله أمراً كان مفعولا :/

#زينبيات


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



يبدو أن من يدخل القلب لا يخرج أبداً! 
حكاية أخرى من حكايات ذات العيون الناعسة التي ظنت بأن قلبها قاصٍ كالحجارة، ويال سخرية الزمن التي كشفت لها مؤخراً أن العكس هو الأصح! فمن الحجارة من يشقق فينزل منه الماء، أما هنا فقد نزل الدم!
أبغض تلك الضعيفة وأبغض قلبها الأحمق وأبغض عقلها الذي أوهمها بأنها كيانٌ لا يمكن اختراقه، ثلاثتهم كاذبون يخدع بعضهم بعضاً ..
ما العمل الآن أيتها الساهية مدعية الفطنة؟ إن كان أول اختبار فعل بك الأفاعيل وجعلك تقضين ليالٍ ليلاء فكيف ستجتازين الاختبار الأكبر؟ أم أن كل ما تتقينه هو الوقوع فريسة بين أنياب الكلمات تنهش فكرك كل كلمة على طريقتها؟ 
لقد مللت منك ومللت من ترددات أفكارك المطلية بألوان جذابة في مظهرها باهتة في جوهرها .. 
أفكارٌ كالبركان الخامد ما إن تأتي شرارة فكر واحدة حتى يثور ويحرق ما في طريقه! هأ يال السخافة!!
#زينبيات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا أصدق أنهم باعدوا بيننا يا أوراقي الحبيبة وصديقتي المخلصة والسبيل الوحيد لإخراج اضطربات نفسي!
إنه القفص ثانيةً .. يبدو أن الحرية شيء مقتول في مجتمعنا، فمن مارسها طاله جلاد الشك وترك على جسده علامة هي الأعمق فلا يستيطع أقدر الجراحين على إزالة أثرها بل والأدهي أن ذلك الشخص المجلود بلا سبب سوف ينفى من مملكة الاحترام لأنه جلد دون النظر حتى لمظلمته .. يارب سلم يارب سلم
كنت أظن أنني استعدت كينوتي القوية بعد سفر، لكنها لم تسافر بل ماتت إلى الأبد
#زينبيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق