الخميس، 6 يونيو 2013

قشرة ولُــب




يبدو ﺃﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﺔ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻲ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﺗﻌﺎﻳﺶ ﻣﻌﻪ
ﻟﻴﻮﻡ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻓﺮﻓﻀﻨﻲ ﻭﺭﻓﻀﺘﻪ!
ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻣﻤﻞ ﺟﺪﺍً ﻭﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍً ﻣﺸﻮﺍﺭﻩ .. ﻻ ﺃﺭﻏﺐ ﺑﻪ ﻭﻻ ﺃﺣﺘﺎﺟﻪ،
ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﻃﺎﻗﺘﻲ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺿﻌﻔﻲ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ، ﻭﻳﺰﻳﺪ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﻫﻦ ﻗﺮﻧﺎﺋﻪ ﻓﻴﻐﺮﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺂﺑﻪ ﻭﺗﺼﺎﺭﻉ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ
ﻭﺍﻟﺘﻴﻪ ﻭﺍﻟﻨﺤﻴﺐ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﻤﻀﻨﻲ، ﻣﺎﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﻣﺎﻝً ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ؟!
ﻟﻘﺪ ﺩﺭﺑﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻰ
" ﺍﻟﺤﺐ "، ﻭﺇﻥ ﺣﺪﺙ ﻭ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﻫﺎﻭﻳﺘﻪ ﺃﺗﺮﺍﺟﻊ ﻓﻮﺭﺍً
ﻟﻤﻜﺎﻥٍ ﺁﻣﻦٍ ﻭﺃﺭﺽٍ ﺻﻠﺒﺔ، ﻓﺎﻟﻨﺰﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﻴﻤﻲ.
ﺗﻤﻬﻞ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻭ ﻻ ﺗﺘﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﺴﻤﻴﺘﻲ ﺑـ "ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺠﺮ" ﻓﺄﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﺤﺐ:
" ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ
ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻤﻐﻠﻖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ ﻟﻴﺮﻯ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﻟﻢ ﺗﻄﺄﻫﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ " .. ﺇﺫﻥ ﻓﺎﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﺐ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ
ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻭﻳﻨﺨﺪﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄﻟﻮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺔ ﻣﻌﺘﻘﺪﻳﻦ
ﺃﻧﻬﻢ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟـﻠﺒﻪ .. ﻓﻘﻴﻢ ﺃﻧﺖ ﻭﺿﻌﻚ ﻭﻣﻜﺎﻧﻚ ﻗﺒﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﻘﺖ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻘﺐ " ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ" ، ﻭﺣﺎﺫﺭ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺮ ﺳﻤﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻟﻤﺴﻬﺎ ﻓﺘﻐﺸﻲ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻟﺘﻨﺨﺪﻉ ﺃﻧﺖ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺥ ﻭﻫﻤﻲ، ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺸﻊ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ ﺗﺠﺪ
ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺟﺮﺩﺍﺀ ﻻ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻫﻮﺍﺀ، ﻓﺘﺸﻌﺮ
ﺑﺎﻻﺧﺘﻨﺎﻕ ﻭﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭ "ﺍﻟﻤﺨﺪﻭﻉ !"
ﻭﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﻭ ﺿﻊ ﻋﻘﻠﻚ ﻗﺒﻞ ﻋﻮﺍﻃﻔﻚ ﻓﻬﻮ
ﺣﺼﻦ ﻗﻮﻱ ﻻ ﺗﻘﺪﺭ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﻘﺸﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻄﻤﻴﻪ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺘﺮﺍﻗﻪ ..
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺪﺭﺑﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﻮﻳﻼً ﺣﺘﻰ ﺍﺗﻘﻨﺘﻪ .
ﻋﻮﺩﺓ ﻟﻠﻔﻠﺴﻔﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ

# ﺯﻳﻨﺒﻴﺎﺕ ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ

هناك تعليقان (2):

  1. شكرا لك ... هي دي الفكرة فعلا ... إن يزيدك حبك لأحدهم قوة و هذا في نظري يدخل فيه أن يكون لله ...لأنه لما يكون لله مؤكد سيزيدك حبا فأنت حبك له سببه ان الله يحب ذلك .

    ردحذف