الأربعاء، 19 يونيو 2013

زينبيات II





التناقض! يال عمق هذه الكلمة ومتعتها! 
إنه الإنسان .... الكامل الناقص .. العاقل الأبله .. المحنك الساذج .. القويم المنحرف .. المحب الكاره .. الثرثار الصامت .. الغامض الواضح .. الضاحك العبوس .. المتعلم الجاهل .. الأناني المانح .. السطحي المتعمق .. الآخذ المعطي .. الجريء الخجول .. الساهي المتذكر .. الملَكَ الشيطان!!!
هي صفات أراها كلها في رجل واحد أو إمراة بعينها، إنها نماذج نادرة الوجود ولا تتكرر كثيراً في هذا العالم المكتظ بالبشر .. حضورها يجعلني أفكر وغيابها يجعلني أفكر أيضاً! واحتار _أنا محلل الشخصيات_ في تفسير ردود أفالها.
كم تمنيت أن أحير الناس مثل هذه النماذج، أو تكون لدي تلك الهالة من الأسئلة التي تحيط بهم في كل مكان فيشعلوها وقت أردوا ويطفئوها وقت الملل! 
الناظر إليهم من بعيد يشعر بأن العالم كله بين أيديهم والمتابع لهم عن قرب يشعر بأنهم بين يديه! وبين هذا وذاك قد يصعق من يقوم باتصال عيني معهم فعيونهم كلدغات العقارب السامة!
تناقض ما بداخلهم ينعكس على ما يحيط بهم .. تلتبس أفكار الناس حولهم .. تنعقد الألسنة إذا حدثوا .. تضاء البصائر إذا استفاضوا .. تغلق الأعين إذا تأملوا.
هم ببساطة مشكلة بلا حل أو نتيجة بلا سبب ..إنهم الجنون واللامنطقية ..
الطريف في هذا كله تلك النقطة الحمراء التي يحملونها معهم أينما ذهبوا .. فقط من يرى هذه النقطة دون بحث هو من يملكهم دون تعب.
نقطة .. انتهت مسرحية التناقض .. تصفيق حاد!
#زينبيات

الأحد 16/6/2013 
7:47 صباحاً

«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»


شيء ما قد تغير .. وقررت أخيراً التخلي عن فكرة الانتقام ممن آذوها على مدار أعوام .. فالطعنة الأخيرة غيرت مسار أفكارها وأنارت لها الجزء المظلم الذي لم تراه من قبل .. فهم قد وقعوا في شر أقوالهم منذ زمن، لكنها لم تلحظ ذلك! فمن يصنع السم يتعاطاه عاجلاً كان ذلك أم آجلا ً..
لقد آثرت أن تلتفت لما هو أهم تاركةً حقها بين يدي من لا تضيع عنده الحقوق .. صافحت ابتسامتها وجهها مجدداً وتعاونا معاً على ادخال البهجة إلى نفسها المجروحة .. فتناست مع حدث وحررت تفكيرها من قيوده وبدأت من جديد وايقنت أن الحياة لا تقف عند أحد ^_^
#زينبيات 

السبت 15/6/2013
5:53 صباحاً


«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»



في منتصف الليل الصامت الموحش تجلس ذات العينان النعستان محملقة في نافذتها على العالم! إنه الوقت الذي تفتح فيه زنزانة مشاعرها لتنطلق مسرعةً في اتجاهاتٍ عشوائية بحثاً عمن يتلقفها وكم تتمنى ألا يعثر عليهم أحد، تلك الصغيرة تخشى على مشاعرها كخشية القطة التي تأكل أبنائها عندما يعصف الخوف بقلبها! فإن تلوثت المشاعر بنظرات أحدهم قد يصل الأمر بها إلى قتل ما تشعر به شر قتله بل ودفنه تحت صخرةٍ وضعتها في مكان ما داخل فؤادها، يوشك هذا الفؤاد على التمرد من كثرة ما شهد من ضحايا.
عندما ينتهي الأمر وتعود المشاعر من رحلتها حاملةً عبء إحباطٍ جديد، تجمعهم عيناها الساهيتين ليعبروا طرق ومنحدرات التفكير حتى يعودوا إلى سجنهم مجدداً مع خيبة تزيدُ يوماً بعد يوم، بعضهم فضل الانتحار على انتظار الفرج! والبعض الآخر مات منتظراً! وكل من يموت يترك مكانه طفل مشعري جديد بريء وساذج فيكرر مأساة أسلافه السابقين ويدفن مكانهم بعد عمر يطول أو يقصر من الشقاء عندما يزول ما تركوه في تربة القلب من أثر!
هنا .. تنتهي قصة كل يوم، وتمضي الفتاة مبتسمةً مرحة بعيداً عن نافذة الخطر إلى أن تعود إلها ثانيةً في منتصف اليوم التالي .. هي تعلم أن جرعة الألم تلك محطة لا مفر منها يلزم على قطار الحياة المرور بها حتى يستطيع مواصلة السير على الشريط الصحيح لتجنب العراقيل التي قد تؤدي إلى كارثة  :) 
#زينبيات

الإثنين 10/6/2013
5:04 صباحاً


«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»



لم أعرف معنى متعة القراءة قبل الآن!
هذا الفراغ المنتشر حولي يشعرني براحة بعيدة لطالما تمنيتها ..
كأني أعيش وحدي في عالمي الخاص حتى أن أفكاري تجسدت في هيئة أشخاص يقفون أمام نظري مباشرةً! شعرت بالمعنى الحسي لهن وجعلني ذلك أطمع في المزيد فأخذت أفرغ عقلي من كل عبء حمَّلته إياه سنوات فوق سنوات! نظرت حولي وأحسست أن المكان ازدحم من صخب أفكاري!  أما الفراغ فقد انتقل ليسكن داخل نفسي المجهدة ..
ملأت صدري بنفس عميق خالطته برودة الهواء المحيط ثم أخرجته محملاً بسخونة وجداني .. حين لمست الصفاء بداخلي أخيراً بعد شهور من الكتمان فتحت الكتاب لأكمل الرواية التي كنت أقرأها ويالها من رواية!
سأنغمس في قرائتها حتي يغلبني النعاس ..
وسأنام وأنا مبتسمة إن شاء الله :)
#زينبيات

السبت 1/6/2013
12:32 صباحاً

«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«»•«» 


أجل .. إنه هو :) 
نسيم الصباح المتألق يشرق علي بطلته المختالة الجميلة، يمد يديه شرقا وغربا ليعيد لكل شيء لونه الطبيعي بعد أن كانت الألوان واحدة في ظلمة الليل ..
فكأنك الفنان أيها النسيم يرسم ويبدع ويتباهى بموهبته الإلهيه ..
أما أنا فلا تفارق عيناي النوافذ .. ابقى بقربها محملقة في عناصر هذا الكون ..
○ حيونات الليل تهرب وتوقظ أصدقائها النهاريين في عجل ليحلوا محلها.
○ لنباتات تتمايل مع الهواء المداعب معلنة عن بهجة اليوم الجديد.
○ العصافير تنشد بأعلى أصواتها، فكأن فرحتها لم تولد إلا في هذه اللحظة.
○ الديك يصيح ليوقظ الناس وصدى صوته يتخلل صمت الكون.
○ وهذا كروان قد أبى إلا أن يسمع تسبيحة الغافلون.
○ تمتات أصوات الساهرين تعطي لحنا إضافيا لهذه الأغنية.
سبحانك ربي ما أبدع خلقك .. هل أضيع أنا هذا المشهد وتفوتني تلك المتعة؟! قطعاً لا ... فمن سيطرب قلبي ويبث فيه التفاؤل إن تركته خلفي؟!
#زينبيات

الأربعاء 15/5/2013
5:00 صباحاً

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

زينبيــــات



رغم سيطرة عقلي عليَ معظم الأحيان تاركاً عواطفي على الهامش، إلا أن قلبي قد عاد من منفاه مؤخراً .. بدأت أحكم على معطيات حياتي من داخل قلبي ..
ليتيني أستطيع تجنب الألم الذي يحدثه هذا التحكم ..
لا طريق للعودة ولا طريق لتجنب الجروح، والتيه قد سيطر على الموقف ..
ولو حاولت يائسة شرح مأساتي لأحد المقربين فسأدخل في صراع داخلي بين العقل والقلب ويزداد الأمر سوءاً ..
رباه .. ما هذه الدوامة التي أدخلت نفسي فيها قبل أن أعرف سبيل الخروج؟! فقط أريد أن ينتهي كل شيء، فإما أن يسرِّع الزمان خطاه فأعبر هذه المرحلة أو يعود إلى الوراء فأصلح ما كان معوجاَ!
لن يحدث هذا ولا ذاك، والسبيل الوحيد للنجاة على ما يبدو هو التعامل مع جلاد الانتظار الذي يترك سياطه كل يومٍ في جسدي علامة حتى تشوه الجميل فيه .. ترى من سيصلح هذه الفوضى ويرتبني لأعود أنا التي عاهدتها؟ 
ضقت ذرعاً بنفسي وبمن حوليَ من بشرٍ لا ذنب لهم فيما أعانيه ..
آمالي وأحلامي وهواجسي .. كلهن غرقن في بحر السؤال ..
حتى لو أردت التعبير بصوتٍ مسموعٍ عن اضطراب نفسي .. تخونني لغتي وتنغلق شفتاي ويبقى الصمت سيد الموقف! بينما تصعد الكلمات وتحبس داخل عيناي على أملٍ طفيفٍ في أن تجد من يقرأها ويفك أسرها المضني ..
ضاع الأمل إلا فيك ياربي .. يارب أخرجني مما أنا فيه وأعني على ذاك الذي يقتلني في اليوم ألف مرة، فلم أعد أحتمل، وطاقتي قد قاربها النفاذ ..
موجوع أنا ولا سبيل لتمريض جراحي

#زينبيات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سحقاً لكِ أفكاري! احرجتني اليوم للمرة العاشرة .. متى أتخلص منكِ؟ غيرتني و غيرتِ طباعي والأدهى أنك جعلتني أنقض العهد الذي أخذته على نفسي منذ سنوات بألا أبوح بما يجول بين خفايا عقلي إلا لمن يستحق .. هاقد دفعت ثمن حماقاتك غالياً.
تجولين في حصن تفكيري كالمحتل .. فلا هذا مكانك ولا هذه أرضك وفوق ذلك تسِّيرين حصني المنيع في اتجاه جنونك!
لا حل سوى التمرد أو الحرب مهما كلفني ذلك من خسائر، فلست بمن يستسلم لازدراء الآخرين لمجرد أن جالت بخاطري أفكارٌ ساذجة لطالما ضحكت من حامليها، لن أقع في الفخ الذي نُصب لغيري من بنات حواء فلست ولن أكون مثلهن.
أما تلك الصفعة التي تليقتها اليوم فلن يمر صاحبها في سلام حتى أذيقه الطعم المر من نفس الكأس التي ارتشفت منها بعض قطرات الندم ..
أنا هي أنا حتى لو طرأت عليَ رياح التغيير، وكما قلت سابقاً سآنحي مع الريح مهما كانت قوت فلا تكسرني شدتها ولا أتغير مع تيارها.

#زينبيات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صارت الأيام كلها متشابهه .. وأصبحت أترقب رحيلها فقط! وكم من يومٍ يطول ويطول معه عذابي وتأنيب أفكاري!
بت أخشى عيون الآخرين وأرتعد من أن تخترق ذلك الحصن الذي صنعته لنفسي حتى أواري سوأة تفكيري! أخاف أن ينهار على رأسي ويظهر من حاولت أن أخفيه عن عيون الناس داخل طيات نفسي ..
لا وضع يرحني ولا كلمات تواسيني ولا شيء يذهب تلك الغصة التي أشعر بها في حلقي ... متى ينتهي كل هذا أو أنتهي أنا؟ 
التنازل عن أفكاري في صفحات الكتب، هذا فقط ما أجيده الآن وسأواصله حتى يقضيَ الله أمراً كان مفعولا :/

#زينبيات


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



يبدو أن من يدخل القلب لا يخرج أبداً! 
حكاية أخرى من حكايات ذات العيون الناعسة التي ظنت بأن قلبها قاصٍ كالحجارة، ويال سخرية الزمن التي كشفت لها مؤخراً أن العكس هو الأصح! فمن الحجارة من يشقق فينزل منه الماء، أما هنا فقد نزل الدم!
أبغض تلك الضعيفة وأبغض قلبها الأحمق وأبغض عقلها الذي أوهمها بأنها كيانٌ لا يمكن اختراقه، ثلاثتهم كاذبون يخدع بعضهم بعضاً ..
ما العمل الآن أيتها الساهية مدعية الفطنة؟ إن كان أول اختبار فعل بك الأفاعيل وجعلك تقضين ليالٍ ليلاء فكيف ستجتازين الاختبار الأكبر؟ أم أن كل ما تتقينه هو الوقوع فريسة بين أنياب الكلمات تنهش فكرك كل كلمة على طريقتها؟ 
لقد مللت منك ومللت من ترددات أفكارك المطلية بألوان جذابة في مظهرها باهتة في جوهرها .. 
أفكارٌ كالبركان الخامد ما إن تأتي شرارة فكر واحدة حتى يثور ويحرق ما في طريقه! هأ يال السخافة!!
#زينبيات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا أصدق أنهم باعدوا بيننا يا أوراقي الحبيبة وصديقتي المخلصة والسبيل الوحيد لإخراج اضطربات نفسي!
إنه القفص ثانيةً .. يبدو أن الحرية شيء مقتول في مجتمعنا، فمن مارسها طاله جلاد الشك وترك على جسده علامة هي الأعمق فلا يستيطع أقدر الجراحين على إزالة أثرها بل والأدهي أن ذلك الشخص المجلود بلا سبب سوف ينفى من مملكة الاحترام لأنه جلد دون النظر حتى لمظلمته .. يارب سلم يارب سلم
كنت أظن أنني استعدت كينوتي القوية بعد سفر، لكنها لم تسافر بل ماتت إلى الأبد
#زينبيات

السبت، 8 يونيو 2013

فلســفة اليـــوم





على الرغم من أن اليوم أربعٌ وعشرُون ساعة إلا أنه يطول ويقصر طبقاً لأحداث كل ساعة! حقيقة أدركتها بعد طول تفكرٍ فيما يحدث لي، فأنا كائن يميل للتأمل فيما حوله من معيطات حتى يصل لبراهين قوية يمكن أن تصمد كمبرر لما يريد أن يقنع به نفسه ويتخذه مبدأً يواصل طريقه بالإتكاء عليه .. يال التعقيد أليس كذلك؟! ليس بالنسبة لي .. أُعجِبُني هكذا، ليس هذا غروراً بل أسميه إدراك! 
"العقلانيه واللامبالاة" شيئان متلازمان عندي يغبطني عليهما الكثير .. وجود واحد منهما يتبعه وجود الآخر، فإذا اهتمَمت بشيء ما، انتفت صفة اللامبالاة وأخذت معاها الأخرى .. الاهتمام يساوي العواطف في فلسفتي، اقبل الإثنين أو ارفضهما معاً ولا خيار ثالث وإن وجدته فأنت واهم أو خيالي، أي أبعد ما يكون عن العقلانية .. 
في حياتنا نمر بلحظات صعود وهبوط فلا يوجد في الواقع من يسير على طريق مستوٍ بلا تعاريج، فقط ذوي الحكمة هم من يختارون وسيلة السير التي تناسب دروبهم طويلةٌ كانت أم قصيرة، فلا يسقطون في المنحدرات ولا يختنقون من نقص الهواء في الجبال، حتى وإن خالفهم الصواب في بعض المواقف فيقينهم بالله يعيدهم إليه مجدداً ..
تحليل ما يعبر خلالي من مواقف و مراجعة النفس المتسرعة، خطوتان لابد لي منهما لأتمكن من التماشي مع زمانٍ الحرص فيه من أقيم الضروريات كزماننا هذا ..
يال فلسفتي المرهقة ،، عذراً أيها القارئ المذنب بقراءة ما اكتبه من تحيرُّات نفسي :)

#زينبيات فلسفية

الخميس، 6 يونيو 2013

قشرة ولُــب




يبدو ﺃﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﺔ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻲ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﺗﻌﺎﻳﺶ ﻣﻌﻪ
ﻟﻴﻮﻡ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻓﺮﻓﻀﻨﻲ ﻭﺭﻓﻀﺘﻪ!
ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻣﻤﻞ ﺟﺪﺍً ﻭﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍً ﻣﺸﻮﺍﺭﻩ .. ﻻ ﺃﺭﻏﺐ ﺑﻪ ﻭﻻ ﺃﺣﺘﺎﺟﻪ،
ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﻃﺎﻗﺘﻲ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺿﻌﻔﻲ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ، ﻭﻳﺰﻳﺪ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﻫﻦ ﻗﺮﻧﺎﺋﻪ ﻓﻴﻐﺮﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺂﺑﻪ ﻭﺗﺼﺎﺭﻉ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ
ﻭﺍﻟﺘﻴﻪ ﻭﺍﻟﻨﺤﻴﺐ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﻤﻀﻨﻲ، ﻣﺎﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﻣﺎﻝً ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ؟!
ﻟﻘﺪ ﺩﺭﺑﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻰ
" ﺍﻟﺤﺐ "، ﻭﺇﻥ ﺣﺪﺙ ﻭ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﻫﺎﻭﻳﺘﻪ ﺃﺗﺮﺍﺟﻊ ﻓﻮﺭﺍً
ﻟﻤﻜﺎﻥٍ ﺁﻣﻦٍ ﻭﺃﺭﺽٍ ﺻﻠﺒﺔ، ﻓﺎﻟﻨﺰﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﻴﻤﻲ.
ﺗﻤﻬﻞ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻭ ﻻ ﺗﺘﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﺴﻤﻴﺘﻲ ﺑـ "ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺠﺮ" ﻓﺄﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﺤﺐ:
" ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ
ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻤﻐﻠﻖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ ﻟﻴﺮﻯ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﻟﻢ ﺗﻄﺄﻫﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ " .. ﺇﺫﻥ ﻓﺎﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﺐ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ
ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻭﻳﻨﺨﺪﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄﻟﻮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺔ ﻣﻌﺘﻘﺪﻳﻦ
ﺃﻧﻬﻢ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟـﻠﺒﻪ .. ﻓﻘﻴﻢ ﺃﻧﺖ ﻭﺿﻌﻚ ﻭﻣﻜﺎﻧﻚ ﻗﺒﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﻘﺖ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻘﺐ " ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ" ، ﻭﺣﺎﺫﺭ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺮ ﺳﻤﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻟﻤﺴﻬﺎ ﻓﺘﻐﺸﻲ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻟﺘﻨﺨﺪﻉ ﺃﻧﺖ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺥ ﻭﻫﻤﻲ، ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺸﻊ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ ﺗﺠﺪ
ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺟﺮﺩﺍﺀ ﻻ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻫﻮﺍﺀ، ﻓﺘﺸﻌﺮ
ﺑﺎﻻﺧﺘﻨﺎﻕ ﻭﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭ "ﺍﻟﻤﺨﺪﻭﻉ !"
ﻭﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﻭ ﺿﻊ ﻋﻘﻠﻚ ﻗﺒﻞ ﻋﻮﺍﻃﻔﻚ ﻓﻬﻮ
ﺣﺼﻦ ﻗﻮﻱ ﻻ ﺗﻘﺪﺭ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﻘﺸﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻄﻤﻴﻪ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺘﺮﺍﻗﻪ ..
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺪﺭﺑﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﻮﻳﻼً ﺣﺘﻰ ﺍﺗﻘﻨﺘﻪ .
ﻋﻮﺩﺓ ﻟﻠﻔﻠﺴﻔﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ

# ﺯﻳﻨﺒﻴﺎﺕ ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ