الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

خليك مصدق




خليك مصدق خليك مسلم خليك مطاطي
خليني أعيدلك خليني أزيدلك خليني أهاتي
خليك  مفوض  للي قتلوا إخواتي
خليني أدعي ع اللي زيك في صلاتي
،،
خليك معاهم ماشي برضاهم بوس الأيادي
خليني ندك ومبادئي ضدك واقنع ضميرك إنك حيادي
خليك مغمي عنيك وقلبك خليك يا صاحبي واقف قصادي
خليني ثابت في كفاحي صامد منا أصلي يا ابني راجل جهادي
،،
عاوزني أشوف الذبح واسكت بتقولي أكون بالذل راضي؟
عاوزني أخلي العبد سيد ولا أخلي الندل قاضي؟
دلل لساني أقول لجنابك القهر راحل والظلم ماضي
وحتي لو حرقولنا رابعة أرض النضال هتبقى أراضي
،،
شوف يا صديقي أنا مكمل ده طريقي ودي صيراطي
أصل الحكاية كبرت وعدت مبقتش قصة موتي وحياتي
في ايد بتبني وايد بتهدم وده الصراع الدايم يوماتي
يا تكون مع اللي بيبني بلدك يا تحط ايدك على كتف واطي
،،
وساعتها هرجع تاني أقولك
خليك مصدق خليك مسلم خليك مطاطي
ده الحر حر لو سفكوا دمه 
والواطي يفضل طول عمره واطي

الاثنين، 2 سبتمبر 2013

اغـــــتــراب




حين تشعر بالغربة وسط أهلك! هذا ما تعملته عن الاغتراب .. علمونا أيضاً أن الاغتراب ناتج عن تداخل ثقافةٍ بثقافةٍ أخرى حتى تغلب أولاهما على الثانية فيشعر صاحب الأولى بـ اغــتراب!
هه .. كلامٌ فارغ!
تعلمت المعنى الحقيقي للاغتراب في وطني وبين أهلي و وسط أصداقي ..
أيها الفلاسفةُ الكرام .. لما لم تخبرونا أن الاختلاف في الآراء قد يؤدي إلى اغترابٍ أيضاً؟! لما لم تذكر كتبكم العظيمة مصطلح الاضطهاد مقترن بالاغتراب؟! لماذا لم تقولوا لنا أن من يحترم الدماء سيكون غريباً في وطنه! 
أغريبٌ أنا لأن دماء الضحايا توجعني؟ أغريب لأن سكاكين الغدر تؤلمني؟ أغريب لأن سهام السفاح تقتلني؟ أغريب لأن صرخات المستغيث تضج نومي؟ أغريب لأن أصوات الرصاص ترهبني؟ أغريب لأنني إنســــــــــان؟!! أجريمتي أن لي قلباً يشعر وعقلاً يفهم وعيناً ترى وأذناً تسمع؟! 
فطوبى للغرباءِ إذن.!
،،
إنها المرةُ الأولى التي أسيرُ فيها في طرقات بلدتي وأجد الناس تتأفف من خماري.! وكأنهم رأوا منكراً.! وكأني بلا ملابس مثلاً؟!
"عجباً.! أمسلمون أنتم أم ماذا؟!" كان هذا أول تساؤل بدر إلى ذهني عندما حدث لي هذا المشهد لأول مرة وما لبث أن تكرر مراراً كلما نزلت إلى الشارع فما عدت أتعجب من ردود أفعالهم المغيظة.
أسمع صدى ذاك الصوت بداخلك أيها القارئ  يحاول اقناعك بأن الناس كرهوا هذا "المظهر" لسبب معين.!
حسناً .. لنقل أن هذا تبرير منطقي .. لكن فكر قليلاً .. هل توقف الناس عن شراء الحلوى المغلفة لأنهم خدعوا مرةً أو مرتين فيما تحت غلافها؟! لا لم يحدث أليس كذلك؟! تبقى الحلوى حلوى لقيمتها عند الناس .. والناس تشتريها ليقينهم بأن طعمها حلو المذاق.
الآن ،، طبق هذا المثال على الفكرة التي حاول ذلك الصوت اقناعك بعكسها .. من المفترض أن الناس تحب دينها وتلقائياً ستحب كل ما يتعلق به من مظاهر، من مأكل ومشرب و"ملبس" إلخ وهذا لإعلائهم قيمة الدين في النفوس، فالواجب أن لا يلقوا بالاً للحالات الفردية (وأنا على يقين تام بأنها قليلة).
،،
ما سبق يأخذنا إلى طرح أكبر تحت عنوان "تضاؤل قيمة الدين عند الناس"، مثلا سنجد كثير من الناس يلخصون الإسلام في أشخاص.! وكأن الإسلام ليس أسلوب حياة؟! .. "إذا كنت مسلماً فلا تعزل حياتك عن دينك ولا حتى في مظهر واحد" هذا ما تربيت عليه وتعلمته وتعلمه كثيرٌ غيري .. فلماذا أشعر أنا وهم بأننا مغترِبون إذن؟! لما ألطقوا علينا ألقاب مثل "تطرف" "إرهاب" "انحراف"! أي والله انحراف :/ !!
لا بأس .. سأترك القضية السابقة مفتوحة لتناقشها أنت مع ضميرك في هدوء (وأيقظه إن كان نائماً بالله عليك) ..
،،
وضعوا لنا منذ الصغر قاعدة تقول "اختلاف الآلاء لا يفسد للود قضية"
هه .. ضحكةٌ ساخرةٌ أخرى .. ليت الذي وضع هذه القاعدة حاضرٌ معنا في هذا الزمان، لكان أنب نفسه مليار مرة.! فالاختلاف أصبح لا يسفد للود قضية فقط بل أصبح يقتل كل يوم ضحية.! أو ضحايا بالجمع.
 "أنت مختلف معي إذن أنت كذا وكذا وكذا وتحمل عبر هذا الزمان والزمان السابق والذي قبله وحتى الزمان القادم" هذه قاعدةٌ وُضعت في العصر الحالي .. 
رباه كم يبغض الناس بعضهم بعضاً الآن.! والأسوأ أن تجد نفسك في فئة المغضُوب عليهم أو "المغتربين".! لماذا يا عالم؟! لأنك ترى الحق وتأبى أن تحيد عنه؟!! عجباً للمرة الثانية.! 
ما هذا الهراء الذي نعيش فيه؟! هل أنحاز عن مبادئي وأخلاقي التي تربيت عليها حتى أعجب الناس؟! أيُ شريفٍ يفعل ذلك؟! سحقاً لإعجاب الناس إن كان سيركل احترامي لديني ولنفسي ولأخلاقي بعيداً .. 
سأنأى بنفسي عن التيار الذي يجذبي لمخالفة هؤلاء الثلاثة إذن .. وإن كان هذا يعطيني لقب "المغترب" فأكرم به لقباً :)

مغترب أنا والإغتراب سبيلي حتى أبعث على الحق أو يقضي الله أمراً كان مفعولا ..