لماذا وكيف انتهت مهلـــــتـــــي ستروي السطور هنا حكايــتي
فيارب إني ما هويتُ البكـــــاءَ وتأبــــــى انحناءً له هامــتي
لـــكن الليالي الطوالَ الشـــدادَ أبت إلا مـــــوتاً لارادتــــــــــي
فما أعلى صوتُ قلبي الحزين و ما أكثرَ دموعي على وجنتي
و يومٌ يجيء وراءَه يــــــــــــومٌ و أجلسُ وحدي في غرفــــــتي
فلا الليلُ يؤسي لجرحِ الزمــانِ و لا الصبحُ قللَ من حـــــيرتي
و لا غيرتني تلك السنيــــــــــنُ ولا محت ما قد حوت جــــــعبتي
اناجيك أيها النسيـــــــــــــــــانُ تعالَ و رافقني في رحلتـــــي
تعالَ لتغدو أنيســـــــــــــاً لقلبي فقد غلب شجني على بـسمتي
وكن لي رفيقاً بطول الطريـــــق و اشدد بأزري و عزيمـــــــتي
تعال فإن دربي طويـــــــــــــلٌ و ضع راحتيكَ على راحـــــتي
أريدٌ أن أمــــــــحو تلك الآلام و كم أرغبُ أن تطولَها سلطتي
فيا قلبي يا هــــــــاويَ الأحزان يا من حكمت على فرحـــــــتي
يامن فتحت للخــــــــــــوفِ بابا تعجز عن صدِه قوتـــــــــــي
يامن تهوى نعيقَ الـــــــغراب وتنفي العصافيرَ من جنتــــــــي
فما ذنبي إن كانوا ذئــــــــــــاباً غطي عِوائَهم على ضحــــــــكتي!
و ما العيبُ أني أريدُ الحيــاةَ؟ و ما الخطأُ في نظريتــــــــــــي؟
ابا الشــابي عذراً وددت اقتباساً ينير ضيـــــــــــاه صدى كربتي
أما آن للصبحِ أن ينتشـــــــــر؟ و يخطو بنورهِ على صفحتـــــــي
أما آن للقيدِ أن ينكــــــــــــسر؟ و أحصُد بعدَهُ حريتـــــــــــــــــي
سأكسرُ أغلالَ الجحيمِ يومــــــاً بصوتي، بصمتي و ببسمتــــــــي
و مهما بكيت ومهما صرخت فيوماً أضل ويوماً سأعثر على ضالتي
و أرمي على كل وغد سهامــاً و اكتب على كلِ سهمٍ جمـــــــــلتي
ساكتبُ هؤلاءِ كانوا ذئابـــــــاً ساكتب هاهنا انتهت مهلتـــــــــــي