الأحد، 13 مايو 2012

هاهنا انتهت مهلتي







لماذا وكيف انتهت مهلـــــتـــــي           ستروي السطور هنا حكايــتي

فيارب إني ما هويتُ البكـــــاءَ               وتأبــــــى انحناءً له هامــتي


لـــكن الليالي الطوالَ الشـــدادَ               أبت إلا مـــــوتاً لارادتــــــــــي

فما أعلى صوتُ قلبي الحزين               و ما أكثرَ دموعي على وجنتي

و يومٌ يجيء وراءَه يــــــــــــومٌ              و أجلسُ وحدي في غرفــــــتي

فلا الليلُ يؤسي لجرحِ الزمــانِ              و لا الصبحُ قللَ من حـــــيرتي


و لا غيرتني تلك السنيــــــــــنُ              ولا محت ما قد حوت جــــــعبتي


اناجيك أيها النسيـــــــــــــــــانُ              تعالَ و رافقني في رحلتـــــي

تعالَ لتغدو أنيســـــــــــــاً لقلبي             فقد غلب شجني على بـسمتي

 وكن لي رفيقاً بطول الطريـــــق            و اشدد بأزري و عزيمـــــــتي

تعال فإن دربي طويـــــــــــــلٌ               و ضع راحتيكَ على راحـــــتي

 أريدٌ أن أمــــــــحو تلك الآلام               و كم أرغبُ أن تطولَها  سلطتي

فيا قلبي يا هــــــــاويَ الأحزان               يا من حكمت على فرحـــــــتي

يامن فتحت للخــــــــــــوفِ بابا               تعجز عن  صدِه قوتـــــــــــي

يامن تهوى نعيقَ الـــــــغراب               وتنفي العصافيرَ من جنتــــــــي

فما ذنبي إن كانوا ذئــــــــــــاباً             غطي عِوائَهم على ضحــــــــكتي!

و ما العيبُ أني أريدُ الحيــاةَ؟              و ما الخطأُ في نظريتــــــــــــي؟

ابا الشــابي عذراً وددت اقتباساً               ينير ضيـــــــــــاه صدى كربتي

أما آن للصبحِ أن ينتشـــــــــر؟              و  يخطو بنورهِ على صفحتـــــــي

أما آن للقيدِ أن ينكــــــــــــسر؟              و أحصُد بعدَهُ حريتـــــــــــــــــي

سأكسرُ أغلالَ الجحيمِ يومــــــاً              بصوتي، بصمتي و ببسمتــــــــي

و مهما بكيت ومهما صرخت             فيوماً أضل ويوماً سأعثر على ضالتي

و أرمي على كل وغد سهامــاً               و اكتب على كلِ سهمٍ جمـــــــــلتي

ساكتبُ هؤلاءِ كانوا ذئابـــــــاً               ساكتب هاهنا انتهت مهلتـــــــــــي











الاثنين، 7 مايو 2012

نفسي وصبايَ وأحلامي




أنا .. أحلامي .. أفكاري .. دائما ما نكون في صراع مستمر حول مختلف المواقف التي تضعنا فيها الحياة، فالأنا دائماً تسعى إلى تحقيق ما ترغبه النفس دون النظر إلى عواقب هذا الاختيار، و أحلامي دائماً ما تحاول أن تشق طريقها وسط الكم الهائل من العوائق والعراقيل التي تجدها في أغلب الأحيان متربصة لها في وسط الطريق، و أفكاري في حالة تبعثر هنا وهناك ما بين الاختيارات التي تفرضها الحياة وما بين المتضادات المختلفة من قريب وبعيد وسهل و صعب وسيء وحسن ...... إلخ.
و بين هؤلاء الثلاثة تبقى نفسي حائرة، فتارة تجري وراء الأحلام وتارة تحاول اللحاق بمتطلبات الأنا وتارة تحاول جمع شتات الأفكار المتزاحمة، أما تعبتي أيتها النفس من العدو وراء هذا وذاك؟! ما أطول هذا الطريق الذي تسيرين فيه بلا وجهه ولا هدف، أه لو استطيع فقط التوفيق ما بين هؤلاء الأعداء الثلاثة ((النفس .. الأحلام .. الأفكار)).
ليتني أعود صبية صغيرة لا يشغل بالها شيء، فكلما كبر المرء كبر الصراع بداخله، أنظر للناس وأحملق في تعابير وجهوهم الهادئة واتسائل هل هذا حال عقولهم أيضا؟ أم أنهم يتظاهرون بالهدوء بينما تتصارع أفكارهم معاً؟ أنا أيضاً كثيراً ما أجلس صامته متظاهرة بالهدوء على عكس ما يجري في مكنون نفسي من تشاجرات ومناقشات.
ترى كيف أوفق ما بين ما أريد و ما ينبغي أن أفعل؟ فتارة أجد نفسي ترغب في الانطلاق واللعب وكأنها طلفة صغيرة لم تتجاوز الخامسة بعد، وتارة أخرى أجدها تريد أن تصبح تلك الفتاة العاقلة الناضجة التي تسعى إلى هدفها في خطىً ثابتة دون النظر إلى الخلف .. لقد احترت واحتار دليلي، حتى أنني في كثير من الأحيان لا أعرف كيف أصف نفسي! هل أنا تلك الفتاة المرحة الضحوكة التي تلطف الجو من حولها؟ أم أنا تلك الفتاة العابسة الجادة التي تحب العمل ليل نهار؟.
أهٍ .. يارب لقد تعبت من هذه الحيرة التي تلاحقني كظلي ولا ترتضي الانفصال عني، ألست كباقي البشر؟ أعيش واتعايش .. آكل .. أشرب .. أنام .. أصحو.. أفرح .. أبكي....إلخ، ما المختلف عندي إذاً حتى أشعر أنني غريبة بينهم؟ لماذا أجد الكتابة على الورق أسهل كثيراً من البوح بما تفيض به نفسي لأحد الأشخاص أياً كانت درجة حبي له؟.
نفسي .. أحلامي .. أفكاري .. أتدرون أنكم من جعلني هكذا؟ لماذا لا تلتقون في طريق واحد؟ أعلم أن هناك شيء ما يربطكم معاً، وعليَ أن أبحث عنه حتى أتخلص مما أنا فيه .. يا ترى ماهو هذا الشيء؟ ما الشيء الذي يجتمع فيه كل شيء؟ ما الشيء الذي يجمع كل نواحي الحياة ويحلَ جميع المشكلات ويرتب كل الأفكار ويحقق جميع الأحلام و يدخل إلى لنفسي السلام والطمأنينة.
نعم إنه هو .. إنه الإســـلام، إنه دين الأديان وخلاص الروح وسلام العقل وهدوء النفس، أهٍ ما أغبانيّ أبقيت كل هذا الوقت أبحث عن ما يرضيني وما يحقق لي أحلامي و هو أمامي واضح وضوع الشمس في وضح النهار؟! بتُ الآن أعرف سبب ما كنت فيه من حيرة وضلال، كم أشفق على هؤلاء الذين لم يجدوه بعد .. و صدق من قال: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزةَ في غيره أذلنا الله" (:

الثلاثاء، 1 مايو 2012

عجزنا نحبس الدمعة





عجزنا نحبس الدمعة
و الحزن جوانا بحور
و نتمنى لو ضوء شمعة
يضيء سكة المجهول
بداخلنا أمور جامعة
لكل الهم المستور
و أه لو الناس سامعة
بكا قلبي المقهور
و أه من جرح قلب
موجود من زمان محفور
في عين كل الناس لمعة
تحسسني بخوف و سرور
خوف لتسيل الدمعة
وتخرج معاها بحور
و سرور بالحياة الناعمة
و بالحب اللي ماله سور
و أه من سكك قاطعة
على سطورها الشوك منثور
سكوتي فيا نار والعة
تخلي فؤادي تاني يثور
و أقول للصبر يا طيب
و خليك يا قلبي صبور
يقولي القلب انا صابر
ما كنت طول عمري صبور
أقوله اصبر كمان حبة
دانت صبرت معايا دهور
يقولي صبري خلاص ولى
و لست على الصبر مجبور
إزاي اصبر على حاجة
مزيفة و كلها زور
إزاي اصبر و استني
و خلاص الأمل مكسور
لا يا صحبي خلاص انسى
أنا لست ع الصبر مجبور
قولت في حزن شديد
وفي صوت خرج مقهور
عجزنا نحبس الدمعة
و الحزن جوانا بحور